المسلمون لا يشمتون بالمدنيّين
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يقول تعالی: ﴿وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ ويقول عزّ وجلّ: ﴿فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ للتّعليق أيّها الأخ اللبيب الصّديق علی ما حدث في أمريكا من حريق نقول وبمولانا التّوفيق:
1. إنّ الشّماتة بالأعداء هي مسألة خلافيّة بين العلماء ونحن في موطن الإسراء نشمت بأناس مجرمين يدعمون الظّالمين ولكنّنا لا نشمت بمن لم يسيئوا للإسلام والمسلمين!
2. لقد أرعد الرّئيس المنتخب وأزبد وهدّد بأن يحرق الشّرق الأوسط فأتاه الرّبّ من حيث لم يحتسب وقذف في قلوب مناصريه أشدّ الرّعب!
3. لعلّ هذه الكارثة التي جعلت من أمريكا حديث السّاعة اليوم: بسبب ظلم أكبر لم يسمع به البشر وقع علی جماهيرنا في أرض المحشر والمنشر منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر فاحترقت مساحة واسعة بإحدی الولايات الأمريكيّة في سويعات! وسبّبت خسائر بشريّة ومادّيّة لا تقلّ عن مائة وخمسين مليار دولار!! وقد صرّح بذلك الخبراء في كثير من وكالات الأنباء!
4. كلّ من تضرّر من المسلمين: فإنّ ذلك ابتلاء له ولتكفير سيّئاته ولرفعة درجاته! أمّا من تضرّر من غير المسلمين: فلعلّه يتوب ويرجع عن غدراته قبيل وفاته! وكلّ من يموت من المسلمين فإنّه سيبعث علی نيّته يقول رسول اللّه الصّادق الأمين ﷺ: {يبعث كلّ عبد على ما مات عليه}
5. ليُعلم أنّ عقوبة العزيز المليك المقتدر قد تتأخّر لجميع من تجبّر وطغی وتفرعن وبغی! ولكنّها آتية لا محالة ولو تأخّرت شهورًا أو سنوات! وإنني أقولها بملء الفم: يا ظالم لك يوم! هذا وعد الحيّ القيّوم!
6. يحرم علی المسلمين أن يشمتوا بالمنكوبين غير المحاربين! لأنّ فيهم والحقّ يقال: ذرّة إنسانيّة غير موجودة -مع الأسف- عند كثير من الرّعاة والرّعيّة في بلاد مسلمة وعربيّة!
اقرا ايضا: لا تحزن أيّها المبتلی المؤمن