ما لا يسع الغزاوي الجهل به…
بقلم د. وائل أحمد الهمص (خاص بالمنتدى)
عاش أبناء قطاع غزة حربا ضروسا لم يشهد العصر الحديث حربا مثلها في ضراوتها وقسوتها وشدتها، فهي حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى (قتل، وتدمير، وتشريد، وترويع، وتجويع، وحصار، وقلة ناصر، وخذلان لم يسبق له مثيل)….
ومع كل هذا إلا أنني أعتبر هذه الحرب نعمة بل من أكبر نعم الله علينا، حيث يربينا الله ويصنعنا على عينه…
ولا شك أن مظاهر هذه النعمة التي ذكرت لا بد وأن تكون قد لاحت للكل واستشعرها الجميع، سواء في الجانب (الإيماني، أو التربوي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو الإغاثي، أو الإداري…) باختصار في كل جوانب الدنيا والدين، بحيث لا يسع أي فرد عاش هذه الحرب أن يجهل ذلك…
وأنا هنا أشير إشارة لذلك، وأترك المجال لكل قارئ أن يعمل فكره ويستنبط ما يستحضره من الدروس والعبر مما لا ينبغي له أن يجهله، خاصة ونحن على أعتاب هدنة أو إن صح التعبير استراحة مؤمن، لأن هذه الأرض أرض رباط وجهاد إلى يوم القيامة…
فاستحضروا يا كرام الدروس والعبر من يومكم الذي تعيشونه حتى تستفيدوا منها في غدكم، فإن المغبون الخاسر من جهل ذلك ولم يأبه به، والموفق الفائز من اعتبر واتعظ مما تعمله وعاشه…
والموفق من وفقه الله، فاللهم وفقنا لكل خير، وألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا، وثبتنا على الحق والسنة ولا تفتنا….
اقرأ أيضا: قتال اليهود منذ عهد موسى عليه السلام حتى طوفان الأقصى المبارك