سوريا الجديدة ومواطنيها من أهلنا الأكراد بعد أن حاول نظام الأسد وتنظيمات الإرهاب التشويش بيننا
بقلم: الشيخ حسن الدغيم أبو بكر (خاص بالمنتدى)
في مقدمة وعشر نقاطٍ مركزة :
من شاطئ مابين الأحلام والآلام ، ومن تيه أدغال (سيامند وخجي) وتحدي العشق المتمرد ، ومن حيث تمتزج دموع (ممو وزين) مع نيران الحب المستحيل ، وعلى أنغام أحلام (فرهاد وشيرين) واستحالة الحلم ،
وفجأة صار الحلم حقيقة
نتبصر وشائج المحبة والقربى وأن الجرح في ظهر (سيامند) اندمل وغنى (ممو وزين )على أوتار البزق لتتمايل أطراف الوطن على وسطه بعرس (فرهاد وشيرين) بعد ان سقط الوشاة وكسرت عصا الفأس الغادرة ،
من رياح صباح التحرير نحمل في سوريا الجديدة لأهلنا الأكراد شعلة الحب الصادق، الذي يتحدى كل العوائق، بين قسوة التدخلات والشغف بالوطن
1. الاحترام التاريخي والتقدير لدور القادة الأكراد من سياسين ومثقفين سوريين والذين يعملون على ترسيخ قواعد العيش المشترك ضمن الدولة الوطنية، ولاننسى في هذا الصعيد دور الزعيم الجار مسعود بارزاني الذي كان له دور إنساني وأبوي في إيواء ورعاية اللاجئين السوريين خلال الثورة، حيث كانت أربيل ملاذًا آمناً لآلاف اللاجئين ، كما أن مساعداته في الكوارث مثل الزلزال الأخير كانت مثالاً للتضامن الإنساني.
2. الأكراد كمكون أساسي في النسيج السوري:
الأكراد جزء أصيل من المجتمع السوري ومن الشرق الأوسط بأسره، ولهم دور تاريخي وحضاري كبير. رؤيتنا للمستقبل مبنية على عقد اجتماعي جديد يُكرّس المساواة بين جميع المكونات ويضمن الحقوق للجميع دون استثناء.
3. إنهاء حقبة النظام الأسدي المجرم ضد الكرد:
النظام السوري البائد عامل الكرد كمواطنين من الدرجة الثانية، ما أدى إلى حرمان اكثر من 162 ألف كردي من الجنسية، وهي مأساة تاريخية يجب تصحيحها ضمن الجمهورية الجديدة.
4. رفض استغلال أهلنا الأكراد من قبل أي طرف:
رغم تأكيدنا على حقوق أهلنا الأكراد ، نرفض أن تحتكر “قسد” أو أي تنظيم آخر تمثيل الكرد أو أن تستغل قضيتهم لتحقيق أجندات سياسية أو عسكرية خاصة.
5. التأكيد على المواطنة كمرتكز أساسي:
المواطنة الكاملة هي الأساس للجمهورية الجديدة، بمعنى أن العرب والكرد والمسلمين والمسيحيين وغيرهم من المكونات يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات في ظل دستور عادل وديمقراطي.
6. الحفاظ على وحدة سوريا:
سوريا الجديدة لا تقبل أي مشاريع انفصالية أو تقسيمية. وحدتها أرضًا وشعبًا أمر غير قابل للنقاش، ونعمل على بناء دولة تضمن التعايش السلمي لجميع المكونات.
7. دور الكرد في الثورة السورية:
الكرد شاركوا في الثورة السورية بحمية وحرارة وكانوا جزءًا مهماً منها، وشخصيات كردية مثل الشهيد مشعل تمّو مثلت رموزًا وطنية ألهمت الجميع، وأكدت على وحدة الهدف بين مختلف المكونات.وكذلك الشهيد معشوق الخزنوي ومثاهم كثير رحمهم الله تعالى
8. رفض نهج قسد التنظيمي والقمعي:
قسد تمثل أجندة منفصلة لا تخدم مصلحة الكرد أو السوريين بسبب ممارساتها القمعية، مثل تهجير مليون كردي وعربي وتركماني من مناطق سيطرتها ، وارتباطها بتنظيمات أجنبية كـ “ب ك ك”، تتعارض مع أهداف الثورة السورية ومبادئ العدالة.
9. الدور السياسي في المستقبل:
السياسة حق عام ترشحاً وانتخاباً لا يمنع منه مواطن ولا يمنع من الوصول دستورياً لأي منصب سيادي في سوريا الجديدة، بشرط أن يتم ذلك ضمن انتخابات حرّة ونزيهة تضمن تمثيلًا حقيقيًا لجميع المكونات.
10. أولوية المرحلة الانتقالية:
في المرحلة الانتقالية، الأولوية هي تأمين الاستقرار ووحدة البلاد. نحتاج إلى العمل مع كل المكونات، بما في ذلك الكرد، لبناء دولة حديثة تقوم على الديمقراطية والمواطنة، مع معالجة أي مظالم تاريخية وإعادة بناء الثقة بين الجميع.