مقالاتمقالات المنتدى

آن للمحسنين أن يساعدوا إخوانهم المنكوبين (الحلقة الأولی)

آن للمحسنين أن يساعدوا إخوانهم المنكوبين (الحلقة الأولی)

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتددى)

يقول اللّه تعالی: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ إنّ رابطة الدّين معشر المؤمنين هي أهمّ الرّوابط بين المسلمين فما بالكم إذا كان هؤلاء الإخوة من المرابطين في فلسطين؟!

إنّ رابطة العقيدة والدّين والمذهب أقوى من رابطة الوطن والنّسب! وعقيدة الولاء والبراء أيّها الأعزّاء تفرض علی أهل الإيمان أن يهتمّوا بمآسي المسلمين في أيّ زمان أو مكان ولو اختلفت الأوطان وتباعدت الأبدان وتعدّدت اللّغات والبيان! قال رسول اللّه ﷺ: {مَثلُ المُؤمنين في تَوادِّهم وَتَعاطُفهم وَتراحُمِهم مَثَلُ الجَسَد إذا اشتَكى مِنهُ عُضوٌ تَداعى لهُ سائرُ الأعضاءِ بِالسّهر وَالحُمّى}

يجب علی كلّ مسلم أن يشعر بشعور إخوانه في العالم فيفرح لفرحهم ويحزن لمصيبتهم ويقدّم ما في وسعه للتّخفيف من معاناتهم! لقد نجح المتربّصون بهذه الأمّة المحمّديّة في تحويل (القضيّة الفلسطينيّة) من قضيّة إسلاميّة إلی قضيّة وطنيّة عربيّة وشرق أوسطيّة؟! ونسي الرّعاة والرّعيّة أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة الأمّة الإسلاميّة وليس قضيّة فصائل وحركات علمانيّة ووطنيّة وثورية ويساريّة؟!

إنّ من المعلوم أنّ من حرّر لنا أولی القبلتين من الصّليبيّين هو السّلطان الكرديّ صلاح الدّين فماذا تقولون لربّكم معشر المسلمين يوم الدّين حين يسألكم عن قضيّة فلسطين؟!

ولا أبالغ إن قلت: لو كنّا غير المسلمين لتدخّلت جمعيّات الرّفق بالحيوان لوقف نزيف دمنا اليَوميّ؟!

ها نحن أولاء غرباء هذا الدّين في موطن الإسراء نردّد في الصّباح والمساء والسّرّاء والضّرّاء قول ربّ السّماء ﷻ: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ..﴾

اقرأ أيضا: آن للمحسنين إن يساعدوا إخوانهم المنكوبين! (الحلقة الثّانية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى