ثق أيّها المسلم اللبيب بأنّ فرج اللّه قريب
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يقول اللّه تعالی: ﴿وَلَا تَيْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ إنّ هذه الآية الكريمة أيّها الإخوة الفضلاء الصّابرون والمصابرون والمحتسبون تدعونا إلى التّفاؤل والأمل بفرج مولانا عزّ وجلّ الذي ينبغي أن لا يغيب عن بال كلّ من رضي باللّه تعالی ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد ﷺ رسولًا الأمل بنصر اللّه عزّ وجلّ وكرمه ورحمته وهدايته وفضله وأن لا ييأس عبد ابتلاه مولاه فيستسلم لهمومه وأحزانه لأنّ القنوط من الكبائر المذمومة أيّها الإخوة والأخوات فهو يفتّت المجتمعات وقد يؤخّر الفتوحات وقد يمنع تحقيق الأمنيات وما دام ذلك كذلك فتوكّلوا علی مولاكم فاطر الأرض والسّموات _ معشر المسلمين والمسلمات _
ولا جرم أخي المؤمن أنّ وعد اللّه آت وأنّ لمولانا أحكم الحاكمين ﷻ جنودًا أتقياء أنقياء أخفياء ألبّاء سيتحقّق الفتح المبين علی أيديهم ولو بعد حين بإذن اللّه ربّ العالمين يقول خاتم النّبيّين ﷺ: {إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ} فالمطر كلّه خير أوّله ينبت وآخره يربي وهذه الأمّة المرحومة الماجدة المباركة الوسطيّة جميعها خير وهي أمّة قد تمرض ولكنّها لا تموت لأنّها راسخة كالجبال في الأرض وهي أمّة قد تجرح ولكنّها لا ولم ولن تذبح!
نعم أخي المسلم! ((سأثأر لكن لربّ ودين : وأمضي على سنّتي في يقين ! فإمّا إلى النّصر فوق الأنام : وإمّا إلى اللّه في الخالدين))!
ونقول في الختام: لعنة اللّه على الظّالمين والعلمانيّين والخائنين والسّيداويّين اليساريّين وكلّ المتاجرين بقضيّة فلسطين!!