بيان الحكم الشرعي حول إهانة الكعبة وأنه يعد من كبائر الذنوب
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج : ٢٥، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمًدا عبده ورسوله أمابعد:
فقد تابع منتدى العلماء ببالغ الأسى والألم ما تقوم به هيئة الترفيه السعودية من إهانة الكعبة المشرفة وتعرضها للتعدي بإشراف من قبل النظام السعودي في الوقت الذي يخوض فيه المجاهدون اليوم معركة الأمة الإسلامية دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث المسجدين، تقوم السلطات السعودية بتدنيس الكعبة المشرفة والتجرؤ على أقدس ما لدى المسلمين، وأرادوا بذلك المساس بمقدساتنا متناسين بذلك مكانة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين وعقيدتهم، وأنها تعد قبلة المسلمين، ورمز وحدتهم ، وأقدس بقعة على وجه الأرض وأنها ليست مجرد حجارة، أو أبنية، إنها علامة ديننا، وانطلاقا من المسؤولية الشرعية والقيم الأخلاقية، فإننا في منتدى العلماء نؤكد على ما يلي :
أولاً : ندعو السلطات السعودية والهيئة المسماة بالترفيه إلى إيقاف الانتهاك الممنهج لحرمة الكعبة المشرفة، لأنه يعد جريمة عظيمة تجر معه العقوبة في الدنيا والآخرة ويعد من أعظم الكبائر التي لا ينبغي أن تمر دون محاسبة.
ثانياً: أن السكوت على هذه الجريمة يعد من المهلكات التي لا يجوز السكوت عليها من قبل المسلمين عامة والعلماء خاصة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة لا تزال بخير ما عظموا هذه الحرمة ـ يعني الكعبة ـ حق تعظيمها، فإذا ضيعوا ذلك هلكوا). رواه أحمد وابن ماجه.
ثالثاً: ندعو كل المسلمين للذود عن المقدسات والدفاع عنها بالطرق المشروعة، وأن لا نسمح لتلك الأيدي العابثة أن تعبث بمقدساتنا.
رابعاً: ندعو علماء الأمة ودعاتها وبالأخص هيئة كبار علماء السعودية لبيان الحكم الشرعي واستنكار أعمال هيئة الترفيه وما تقوم به من انتهاك لحرمات الله تعالى.
صادر عن منتدى العلماء
١٥ جمادي أول ١٤٤٦هـ
١٦ نوفمبر ٢٠٢٤م