أصحاب الأخدود وغزة العزة .

بقلم الشيخ: محمد الوزير الوقشي 

كلت الأيدي البيضاء في غزة العزة عن حفر قبور آحادية تحوي أجساد أبرياء أعزة متضرجين بدمائهم من أجل دينهم عليها رائحة المسك وروائع الفداء والتضحية .
ذكروني وهم يحفرون الأخاديد التي تحتضن الضحايا وهم يغطون المضاجع الجماعية بالطرابيل بقصة سجلها المولى في كتابه العزيز ، كان من روادها وصانعيها غلام مؤمن ، فاوض الحاكم النتن بقذيفة في صدغة حين عجز عن قتله بصورة خفية ، فلم يقتله حتى صرخ في الجموع وهو يرسل المقذوف ويسجله إعلامه المخذول قائلا : بسم الله رب الغلام ،
فانقلب السحر على الساحر وضجت الأرض وبكت السماء وسجل الله تضحيتهم الخالدة وضاع ملك السلطان الفاجر الجائر ، فمعالم وزارة الشر الأسرائيلية يتصدع بالقاء وزير دفاع الشر من حالق عال إلى واد سحيق ، والبقية على إثره في طريق السقوط الحقير إن شاء الله .
فالتضحيات من أجل الحق الظاهر هو في الحقيقة انتصار باهر سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته ولن تخمده زمجرة الدبابات ولا أزيز الطائرات ولكن الذي سيهمل التاريخ ذكره هو المجرم الحقير إلا أن يذكر بالكفر والفجور وعظائم الأمور ومصيره أن يتجلجل في دركات الجحيم إلى وادي ويل السحيق وبئس المصير .
اللهم لا تمتنا حتى تقر أعيننا بهلاك مدمر لشيطان أشر النتن إياه وحكومته الفاجرة إنك على كل شيء قدير .