لن يرحل المرابطون في الثّغر من أرض المحشر والمنشر!
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تبارك وتعالی: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ أي لا تضعفوا بسبب ما جرى لكم وإيّاكم أن تحزنوا لشدّة أو كثرة مصائبكم وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين بوعد أحكم الحاكمين ولا جرم معشر المؤمنين أنّ العاقبة في نهاية المطاف للمتّقين لذلك نقول لكلّ أخ لبيب وصديق حبيب واللّه علی ما نقول شهيد: لم ولن نخضع للغرباء وربّ الأرض والسّماء ولن نرفع الرّايات البيضاء كلّا لن نركع لغير إله العالمين ولن نستسلم ولن نستكين وسيبقی شعارنا في كلّ حين: (اللّه أكبر وللّه الحمد)! إنّنا إخوة الإيمان نحن غرباء الإسلام بهذا الزّمان بل الطّائفة المنصورة في بلاد الشّام لن نرحل من بلادنا فنحن هنا صامدون باقون ما بقي الزّعتر واللّيمون والتّين والزّيتون ولن نتخلّی عن الأرض والعرض أو الدّين حتّی يأتينا اليقين! وأقولها بالمختصر من باب الشّكر بكلّ فخر نيابة عن المرابطين في الثّغر في أرض المحشر والمنشر: (لو لم أكن مسلما فلسطينيّا لتمنّيت أن أكون مسلما فلسطينيّا)! وللّه درّ القائل: (يا فلسطين ما برحنا على العهد : فأنت المنى وكلّ المراد ! وحرام عليّ ما دمت نهبا : نفحات السّرور والأعياد)! نذكّركم أيّها الكرام في الختام بوصيّة ربّنا الرّحمن: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ وإنّ غدا لناظره قريب أيّها المرابط الصّابر الأريب!