كلمات في الطريق (950)
بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)
- ما أصعبَ الانتقالَ من الجاهليةِ إلى الإسلام!
تركُ العاداتِ المؤصَّلةِ في النفسِ ليس سهلًا،
ولكنَّ الصحابةَ رضوانُ الله عليهم كانوا أهلًا لذاك،
فتركوا جاهليتَهم وحاربوا أهلَها.
ونحن ما زالتْ تحكمنا عاداتٌ سيئة، وأفكارٌ وتقاليدُ قوميةٌ وقبَليةٌ ووطنية،
حتى الدخان،
الذي هو من أسوأِ عاداتِنا وأضرِّها على النفسِ يصعبُ تركُها على مدمنيها!
ويقولون: ليتنا كنّا في عهدِ الصحابة!
- إلى الزوجِ والزوجة:
كثرةُ النقاشِ تؤدي إلى العناد،
والعنادُ يؤدي إلى البغضِ والحقد،
وهذا إذا استمرَّ يؤدي إلى ما لا يُحمد.
والعاقلُ يكظمُ الغيظَ ويَصبر،
وينظرُ في مصلحتهِ ومصلحةِ أولادهِ وسترهم وعافيتهم،
ولو ابتلعَ الغُصَص.
- القدوةُ في الإسلامِ إعجاب، واستحقاق، وتتبُّعٌ على علم.
إعجابٌ بالعلمِ والعمل،
واستحقاقٌ بالإخلاصِ والوعي،
وتتبُّعٌ للنجاحِ على علمٍ وبصيرة؛ لمناسبة العصرِ والبيئةِ والوظيفة.
- الفقرُ حالة، لا تعني اليأسَ والقعودَ عن العمل،
بل تدفعُ إلى المزيدِ من بذلِ الجهدِ والإبداع.
والغنى حالة، لا تعني الركونَ إلى الدعةِ والكسل،
بل المجالُ مفتوحٌ أكثرَ للمزيدِ من العمل، والإنفاق، والتعاونِ على الخير.
- يومُ القيامةِ يومٌ عصيب،
لا يُشبِهُ أيامنا،
ولا ندري كيف نكون، وأين نكون؟
فمن حسبَ حسابَ ذلك اليومِ فقد أدَّى ما عليه، ولينتظرْ خيرًا،
ومن لم يحسبْ حسابَهُ فقد غفلَ وقصَّر،
ويكونُ في شدَّةٍ وكربٍ وبلاء،
إلا أن يعفوَ الله.