Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ومتابعاتفعاليات ومناشط علمائية

إطلاق مشروع “الإرث الدعوي للشيخ الراحل أحمد القطان” بحضور نخبة من الشخصيات الدعوية

إطلاق مشروع “الإرث الدعوي للشيخ الراحل أحمد القطان” بحضور نخبة من الشخصيات الدعوية

 

في إطار رسالتها الإعلامية ومسؤوليتها الدعوية، أطلقت مجلة “المجتمع” في 18 سبتمبر 2024م مشروع “الإرث الدعوي للشيخ الراحل أحمد القطان”، تحت رعاية الدكتور خالد مذكور المذكور رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة والدعاة والمثقفين والإعلاميين.

وتم تدشين المشروع خلال مؤتمر صحفي أقيم في ديوان عبدالله العلي المطوع، رحمه الله، بمقر جمعية الإصلاح الاجتماعي في منطقة الروضة.

ويشمل المشروع موقعاً إلكترونياً تم تطويره على مدار عامين، ويتضمن أرشيفاً متكاملاً من الخطب والدروس والبرامج الإعلامية والمرئية التي قدمها الشيخ الراحل طوال مسيرته الدعوية.

وحرصت “المجتمع” على تقديم المحتوى بجودة فنية وتقنية عالية، حيث تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين المواد الأرشيفية، مما يعكس مكانة الشيخ أحمد القطان كخطيب بارز في الدفاع عن المسجد الأقصى، ورمزاً مرموقاً في الكويت والعالم الإسلامي.

أثر عالمي

وفي كلمته خلال المؤتمر، قال الدكتور خالد مذكور المذكور، رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي: “لقد عشنا في هذه الأرض الطيبة، الكويت، التي أنجبت نخبة من أبنائها المخلصين، وعلمائها الأفاضل، ودعاتها المفكرين، الذين ساهموا في صناعة إرث مجيد تفخر به الأجيال عبر الزمن”.

الشيخ المذكور: الشيخ أحمد القطان رمز للدفاع عن الأمة وقضاياها

أشاد الدكتور المذكور بمكانة الشيخ أحمد القطان، حيث وصفه بأنه حمل هموم الأمة على عاتقه، مدافعاً بكلماته عن قضاياها، وكونه صوتاً مدافعاً عن حماها.

وعند حديثه، تأثرت نبرات صوته وارتفعت بالعبرات، مشيراً إلى أننا نجتمع في هذا المؤتمر تكريماً لرمز من رموز الكويت والأمة الإسلامية، واستذكاراً لمآثره وسيرته.

وقال الدكتور المذكور: “إن صوته ما زال يطرب أسماعنا ويزلزل قلوبنا، فهو فضيلة الشيخ أحمد القطان، رحمه الله، فارس المنابر، لقد كان منارة ساطعة في الدعوة إلى الله عز وجل، حيث كانت كلماته وخطبه ودروسه تزود أبناء الأمة بالفكر والإلهام”.

وأضاف: “لقد جاب الشيخ القطان محراب الدعوة، حاملاً لواء العلم ومدافعاً عن الحق. كان وطنياً لا يتردد في الوقوف ضد الظالمين، ومرشداً للحيارى والضالين، لم يكن يخشى في الله لومة لائم، بل كان مصلحاً اجتماعياً، ومعلمًا للشباب، وخطيباً مفوهاً، وموجهاً في المؤسسات التربوية”.

وأشار الدكتور المذكور إلى أن دور الشيخ القطان لم يقتصر على نطاق محلي، بل امتد ليشمل العالم الإسلامي، حيث حمل هموم الأمة مدافعاً عن قضاياها وصوتاً ينادي بحماها.

وأكد أن أكثر ما كان يشغله هو قضية فلسطين والمسجد الأقصى، حيث أفنى عمره في الدفاع عنه، مؤسِّساً “منبر الدفاع عن الأقصى”، الذي أصبح صوتاً للمظلومين والمساندين للمجاهدين.

وخلص بالقول: “كانت خطبه وكلماته تلهم الأمة وتوقظها من غفوتها، سلاماً لأحبابه، وحرباً على أعدائه”.

القحطاني: إرث الشيخ القطان يتجدد من خلال موقع يحيي ذكراه بعد سنتين من وفاته

أعرب القحطاني عن تأثره برحيل الشيخ أحمد القطان، مشيراً إلى أننا في أمسّ الحاجة لمثل هذا القامة في أيامنا هذه، ورغم رحيله، فقد ترك لنا إرثاً دعوياً سيبقى خالداً بيننا. كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العلماء ورثة الأنبياء»، مؤكداً أن الشيخ القطان ترك بصمة مضيئة في كل مكان زارته دعوته وكل قلب لمسته كلماته.

وشدد القحطاني على أهمية الحفاظ على هذا الإرث وتعزيزه، لافتاً إلى ضرورة إخراجه في أحسن صورة لتستفيد منه الأجيال القادمة. واستشهد بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له».

وتابع القحطاني قائلاً: “انطلاقاً من هذا الإيمان، أخذت جمعية الإصلاح الاجتماعي على عاتقها تنفيذ مشروع “الإرث الدعوي للشيخ أحمد القطان” الذي تشرف عليه مجلة “المجتمع”.

وفي الختام، بارك الدكتور خالد مذكور انطلاق هذا المشروع لأسرة الشيخ وأحبائه وتلامذته في كل أنحاء العالم، سائلاً الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يتغمد الشيخ أحمد القطان برحمته الواسعة، وأن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته، ويدعو للجميع بالإخلاص في العمل وأن يعينهم على حمل راية الدعوة.

تجدد العطاء واستمرارية الإرث الدعوي

صرح الشيخ سالم القحطاني، رئيس تحرير مجلة “المجتمع”، قائلاً: “تختلط مشاعر الفرح والفخر بإنجاز هذا المشروع مع الحزن على وداع عَلَمٍ بارز وداعية فذ، هو الشيخ أحمد القطان، رحمه الله، ومع هذه المشاعر، نشعر بالامتنان لله على توفيقه لإتمام هذا الجهد، حيث تتجدد عطاءات الشيخ بعد نحو سنتين من وفاته من خلال هذا الموقع”.

وأضاف: “هذا الموقع، الذي أنجزته مجلة “المجتمع”، يأتي في إطار جهودها المستمرة على مدار أكثر من خمسة عقود، حيث اهتمت بقضايا المسلمين وسلطت الضوء على أهمية توجيه الانتباه نحو قضايا الأمة. وكان الشيخ أحمد القطان، رحمه الله، أحد فرسان المنابر الذين أثروا المجلة بخطبه وكتاباته”.

نجل القطان: بفضل الله أكملنا جمع الإرث الدعوي للشيخ القطان لنُطلق رسالة إسلامية عالمية

أعرب القحطاني عن فخره بإكمال مشروع جمع التراث الدعوي للشيخ أحمد القطان، مؤكداً: “بفضل الله، أنجزنا هذا العمل لنطلق معاً رسالة إسلامية إيمانية عالمية”.

وأوضح أن المجلة بدأت في مشروع جمع تراث الشيخ، وقد فوجئوا بحجم النتاج العلمي والدعوي والفكري الذي تركه، مما يبرز عبقريته في التأثير المجتمعي وفهم دقائق الشريعة الإسلامية.

وأشار رئيس التحرير إلى أن المواد المجمعة تشمل مقاطع صوتية ومرئية، بالإضافة إلى خطب ومحاضرات تم تفريغها بدقة وإشراف علمي، حتى الآن، صدرت 6 مجلدات، ولا يزال العمل مستمراً، مشيراً إلى أن ما يُعرض في الموقع هو جزء يسير من إرث الشيخ رحمه الله.

وكشف القحطاني عن قرب عرض فيلم وثائقي عن الشيخ القطان على إحدى القنوات الكبرى، موضحاً أن هذا الفيلم سيكمل ما بدأته المجلة بتدشين الموقع، ليكون استمرارية لجهود الشيخ المباركة.

وأضاف: “إخواننا في فلسطين ما زالوا يفتخرون بكل ما يُنشر عن الشيخ أحمد القطان، وكلماته الداعمة لقضيتهم تُعبر عن رؤيته الثاقبة، مما يعكس حضوره الدائم في قلوب الأمة”.

وفي ختام كلمته، قدم القحطاني شكره لأعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي وكل من ساهم في إخراج هذا التراث العظيم، مؤكداً استمرار المجلة في عرض مواد الشيخ عبر منصاتها المتنوعة لتكون متاحة للجميع، خاصة في ظل الأحداث الراهنة.

وفي كلمة ألقاها الأستاذ عبدالله، نجل الشيخ أحمد القطان، قال: “بفضل الله، انتهينا فنياً بعد جهد استمر سنتين لجمع الإرث الدعوي للشيخ أحمد القطان. اليوم نبدأ انطلاقتنا عبر المنصات الإلكترونية، لننشر معاً رسالة إسلامية إيمانية عالمية، تستمر مثل هذه الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء”.

وأضاف: “هذا يُظهر أن كلمة الباطل ساعة، وكلمة الحق إلى قيام الساعة”.

ودعا القطان الله عز وجل أن يثبت العاملين في فريق أسرة الشيخ أحمد القطان وفريق مجلة “المجتمع” تحت سقف جمعية الإصلاح الاجتماعي، برئاسة الدكتور خالد المذكور.

واختتم بدعوة الجمهور لزيارة موقع الشيخ القطان والاستفادة من محتواه، مشيراً إلى عرض فيديو للموقع الرسمي للشيخ، بالإضافة إلى برومو لفيلم وثائقي سيبث قريباً عبر إحدى القنوات الفضائية.

المصدر: مجلة المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى