شيخ الأزهر بمصر يوجّه رسالة للمسلمين لترشيد استهلاك الماء وليس لوقف نزيف الدّماء وفتح المعبر؟!
أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
ذكرت وكالات الأنباء العالميّة أنّ فضيلة (شيخ الأزهر) طالب أمس السّبت بضرورة رفع الوعي العامّ بالقضايا المجتمعيّة المعاصرة داعيا إلى تنفيذ حملات مؤثّرة لرفع الوعي بقضيّة المياه وأهميّة ترشيد استهلاكه! وأشار خلال استقباله لوزير الرّيّ ووزير الأوقاف المصريّين إلى أنّ هناك فجوة بين التّشريعات الإسلاميّة الخاصّة بترشيد المياه وبين سلوك بعض المواطنين على أرض الواقع مؤكّدا استعداد (مؤسّسة الأزهر) لتصميم مقرّرات دراسيّة تتناول القضايا المجتمعيّة المعاصرة في مقدّمتها: (قضايا البيئة والمناخ) ثمّ أهميّة ترشيد استهلاك المياه! وللتّعليق علی هذا الخبر واللافت للنّظر أقول بالمختصر كواحد من الدّعاة المرابطين في الثّغر بأرض المحشر والمنشر: الشّكر كلّ الشّكر لفضيلة الإمام الأكبر ولعلماء كلّ قطر ولشيوخ السّلاطين والقصر من العجم أو العرب أو البربر علی حرصهم -الشّديد- علی المحافظة علی مياه النّهر والبحر وعلی تنفيذ توجيهات من يسمّون اليوم بأولي الأمر! لكنّ السّؤال الذي قد يطرح نفسه في هذا المقام وخاصّة بهذه الأيّام أيها المباركون الكرام: متی سيأمر أ.د. شيخ الأزهر بالمعروف وينهی عن المنكر ويطلب من وليّ الأمر في مصر فتح المعبر لتقديم الكهرباء أو الكساء أو الغطاء أو الماء أو الغذاء أو الدّواء للطّائفة ((الظّاهرة علی الحقّ)) في موطن الإسراء؟! أليس من الواجب علی العلماء ورثة الأنبياء أن يناشدوا الملوك والرّؤساء والقادة والأمراء العمل علی وقف نزيف شلّال دماء النّساء والأطفال والفقراء والرّجال وتقديم مساعدات مادّيّة ومعنويّة للمنكوبين في الدّيار الفلسطينيّة؟! ((لمثل هذا يذوب القلب من كمد : إن كان في القلب إسلام وإيمان))!