سلسلة علماء من عصرنا
الشيخ خادم الحسين الرضوي الحنفي النقشبندي
(خاص بالمنتدى)
ولد في 3ربيع الأول 1386هـ الموافق 22 يونيو 1966م في بينديغب بمقاطعة أتوك بالبنجاب بباكستان.
حصل على تعليمه المبكر في قريته، وغادرها لإكمال تعليمه.
حفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد.
ثم بعدها سافر إلى لاهور لاستكمال تعليمه في الجامعة النظامية، وتخرج فيها عام 1988.
وهو من أتباع أحمد رضا خان باريلوي، وانتسب إليه، فسمي: الرضوي.
عين خطيبًا وإمامًا، وأوقف فترة لانتقاده لسياسات الحكومة، ومن خلال الخطابة اكتسب سمعة كبيرة.
وكان يدرِّس في الجامعة النظامية، وأميرًا لحركة فدايان ختم النبوة باكستان، وراعيًا للعديد من المدارس والمنظمات والمؤسسات، بما في ذلك دار العلوم أنجمان نعمانية.
أصيب بالشلل وأصبح مقعدًا يتحرك على كرسي متحرك منذ عام 2009 بعد وقوع حادث سيارة له.
أسس حركة لتحرير ممتاز قادري الذي أعدم في فبراير 2016م بسبب قتله لحاكم البنجاب سلمان تيسير عام 2011؛ لأنه دعا إلى تعديل قانون التجديف، وكان قادري الحارس الشخصي لسلمان.
ثم غيَّر الرضوي اسم الحركة إلى: حركة لبيك يا رسول الله، والتي تحولت بعد ذلك إلى الحزب السياسي المسمى: حركة لبيك باكستان، وأصبح حزبه قوة لا يُستهان بها في باكستان.
ويعرِّف الحزب نفسه بأنه حركة اجتماعية سياسية إسلامية، ويعتبر نفسه الوصي على حرمت الرسول (شرف النبي محمد) والوصي على قوانين التجديف الباكستانية سيئة السمعة.
كانت الرضوي له مواقفه المشهودة، وكان متحدثًا لبقًا، وتمتع بشخصية قوية مؤثرة قيادية متَّبعة قادرة على حشد الجماهير للتظاهر والاعتصام ضد أي إساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم) من بعض المسيحيين الباكستانيين أو بعض الساسة الباكستانيين أو الغربيين الذين يرسمون النبي (صلى الله عليه وسلم) بطريقة مسيئة.
وكان نتيجة لأفعاله يتم اعتقاله، وتوجيه تهم الإرهاب والعصيان له.
ولما أمعن المأفون ماكرون ونظامه وصحفه في الإساءة للنبي [ طالب هو وأتباعه أن يتم طرد السفير الفرنسي من باكستان، مما دفع الحكومة لتوقيع اتفاق ينص على إصدار البرلمان قرارًا بشأن طرد السفير الفرنسي، وعدم تعيين سفير جديد، ومقاطعة المنتجات الفرنسية على مستوى الدولة.
وقد وصفه بعض أتباعه بقولهم: عاشق الرسول [، بقية السلف، فخر الخلف، أستاذ العلماء.
من أقواله: نحن لسنا عاطفيين ولا متعصبين؛ من قصف سوريا وشنق صدام حسين في الأعياد هم متعصبون، نحن نتحدث فقط عن شرف نبينا.
من كتبه: تيسير أبواب الصرف، تعلیلات خادمیة، فضائل درود شریف.
أُدخل مستشفى في لاهور بعد شعوره بصعوبة في التنفس وإصابته بحمى، وكانت تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض COVID-19 لكن لم يتم اختبار فيروس كورونا، وقيل: مات بسكتة قلبية.
توفي يوم الخميس 19 نوفمبر 2020، وأقيمت صلاة الجنازة عليه يوم السبت وسط مدينة مينار باكستان في لاهور، ودفن داخل مدرسة أبي ذر الغفاري الملحق بمسجد رحمة للعالمين، وشيع جنازته عشرات الآلاف.
وقدَّم عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، منهم رئيس الوزراء عمران خان، تعازيهم لأسرته.