جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تقيم محاضرة علمية بعنوان (أسرار غرق فرعون بين القرآن والتاريخ)
نظم المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم أمس الثلاثاء 10 محرم 1446 هـ الموافق لـ 16 جويلية 2024، محاضرة علمية بمناسبة ذكرى عاشوراء بعنوان «قصة غرق فرعون: مقاربة قرآنية تاريخية وعلمية». ألقى المحاضرة الأستاذ عبد الغفور صيافة، عضو المكتب الوطني المكلف بلجنة الفتوى والدعوة والإرشاد.
أقيمت المحاضرة بنادي الترقي التاريخي الواقع في قلب ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة. تضمنت المحاضرة العديد من المحاور المهمة التي تركزت حول موضوع الإعجاز القرآني في قصة غرق فرعون.
أولاً، أكد الأستاذ صيافة على أهمية إحياء الذكريات والوقوف على حقائقها ومضمونها، وليس فقط على أشكالها ورموزها. بدأ المحاضرة بتعريف شامل بتاريخ الفراعنة في مصر، وتحديد من هو فرعون موسى بالأدلة التاريخية والعلمية.
ثم تطرق إلى قراءة قرآنية بلغة الأرقام في قصة موسى وفرعون، مشيرًا إلى أن هذه القصة تشغل حوالي 5% من القرآن الكريم، ومع ذلك لا تحظى بالاهتمام الذي يناسب حجمها وأهميتها.
بعد ذلك، تناول الأستاذ صيافة حادثة خروج بني إسرائيل وغرق فرعون، مفسرًا كيف أن البحر لفظ جثته، وكيف ذكر القرآن الكريم قصة نجاة جثته بينما لم تذكرها التوراة ولا الإنجيل، في وقت لم يكن أحد يعرف قراءة الخط الهيروغليفي. وأكد أن هذا يعد من أعظم دلائل الإعجاز في القرآن الكريم.
كما تحدث عن مسار جثة فرعون عبر التاريخ وصولاً إلى يومنا هذا، مستشهداً بالآية الكريمة: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرًا من الناس عن آياتنا لغافلون» (يونس: 92).
اختتمت المحاضرة بمناقشة مفتوحة حيث أتيح للحضور طرح الأسئلة والتعليقات، مما أضاف عمقًا وتفاعلًا إيجابيًا للنقاش. تعتبر هذه المحاضرة واحدة من الجهود المستمرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تعزيز الوعي الديني والعلمي بين الجمهور، وتفعيل نادي الترقي العريق بما يخدم الأمة من نشاطات ودورات هادفة.
المصدر: جريدة البصائر