مقالاتمقالات المنتدى

تذكير الإخوة الأعزّاء بصيام يوم عاشوراء (٣)

تذكير الإخوة الأعزّاء بصيام يوم عاشوراء (٣)

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

هذه مراتب صيام عاشوراء أيّها الفضلاء:

الأولى: صيام التّاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرّم

الثّانية: صيام تاسوعاء وعاشوراء

الثّالثة: صيام العاشر والحادي عشر

الرّابعة: صوم يوم العاشر!

إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات فتعرّضوا لها لعلّ أحدكم أن تصيبه نفحة منها فلا يشقى بعدها أبدا ولعاشوراء أيّها الأعزّاء مزيّة خاصّة ولصومه فضل كبير اختصّه به العليّ القدير وقد حثّ عليه البشير النّذير ﷺ!

وللرّسول ﷺ في صوم يوم عاشوراء أربع حالات:

الأولى: أنّه كان يصومه بمكّة لكنّه لم يأمر النّاس بصيامه قالت عائشة رضي اللّه عنها: {كانَ عاشوراءُ يومًا تصومُه قُرَيشٌ في الجاهليّة وكان النبيّ ﷺ يَصومُه فلمّا قَدِمَ المدينةَ صامَه وأمرَ النّاسَ بصيامِه فلمّا نَزلت فريضةُ شهرِ رمضانَ كانَ رمضانُ هو الذي يَصومُه فَترك صومَ عاشوراءَ فَمن شاء صامَه وَمن شاءَ أفطر}

والثّانية: أنّ النبيّ ﷺ حينما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحبّ أن يوافقهم فيما لم يؤمر به صامه وأمر الصّحابة بذلك حتّى كانوا يصوّمونه أطفالهم

والثّالثة: أنّه لمّا فرض صيام رمضان ترك النبيّ ﷺ أمْرَ أصحابه بصيام عاشوراء وقال: {إنّ عاشوراءَ يَومٌ من أيّامِ اللّهِ فَمن شاءَ صامَه وَمن شاءَ تَرَكه}

والرّابِعة: أنّ النبيّ ﷺ عزم في آخر حياته على ألا يصومه منفردا بل يضمّ إليه اليوم التّاسع مخالفة لأهل الكتاب في صيامه!

ويجب التّحذير في هذه المناسبة معشر المرابطين من بدعتين ما أنزل اللّه بهما من سلطان:

الأولى: اتّخاذ عاشوراء عيدا أو مواسم فرح وزينة واكتحال وتوسيع النّفقة على العيال كما يفعل ذلك العوامّ الجهّال!

والثّانية: اتّخاذ عاشوراء يوم مأتم ونياحة ولطم وارتكاب بدع شنيعة في ذكری استشهاد الإمام الحسين رضي اللّه عنهما كما تفعل الشّيعة!

إنّنا نقول قبل الختام للأحبّة الكرام: من لم يتمكّن من صيام عاشوراء لأيّ سَبب كان فبإمكانه أن يفوز بالأجر العظيم عن طريق تفطير الصّائمين لقول خاتم النبيّين ﷺ: {مَن فَطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مِثلُ أجرِهِ غيرَ أنّهُ لا يَنقُصُ مِن أجرِ الصَّائمِ شَيئًا} لا تنسوا إخوتكم المرابطين في الثّغر من دعواتكم عند الفطر!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى