نكبة جديدة تعصف بالروهينجا.. حرب دامية منذ مطلع 2024
اندلعت حرب ضارية منذ بداية عام 2024 بين جيش أراكان الانفصالي (المعروف بالجيش الموحّد) والجيش الحكومي في مناطق المسلمين من الروهينجا في ولاية أراكان. هذه الحرب تسببت في أزمة إنسانية كبيرة وتركت مئات الآلاف من الروهينجا يعانون في ظل ظروف قاسية.
وجيش أراكان الانفصالي يطالب بالحكم الذاتي في ولاية أراكان، ويقاتل ضد القوات الحكومية لتحقيق هذا الهدف. هذا الصراع المستمر أدى إلى تصاعد التوتر والعنف في المنطقة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجريح ونزوح نحو 200 ألف شخص وحرق عشرات الآلاف من بيوتهم. هذه الخسائر الفادحة تجعل من الأزمة الحالية واحدة من أسوأ الأزمات التي تعرض لها الروهينجا.
وتعتبر الأزمة الحالية هي الأسوأ لأنها تسببت في تشريد مئات الآلاف ومقتل المئات وتدمير عشرات المنازل، مما يزيد من معاناة الروهينجا الذين كانوا يعانون بالفعل من الاضطهاد والتهميش بسبب عرقهم ودينهم.
ويبدي مسلمو الروهينجا مخاوف كبيرة من أن تعيد هذه الأحداث تطهير عرقي مماثل لما جرى في السنوات السابقة. يخشى الروهينجا أن يتم ترحيلهم قسراً من مناطقهم، وأن تنتشر رغبة القومية في التخلص منهم بشكل نهائي.
وتبدو الأزمة غائبة عن وسائل الإعلام بسبب تركيز الإعلام العالمي على أزمات أخرى مثل الأزمة الأوكرانية والروسية. كما أن الحكومة في ولاية أراكان تفرض قيودًا على الوصول إلى الإنترنت والمعلومات، مما يجعل من الصعب نقل الحقيقة إلى العالم الخارجي.
في ضوء هذه الأزمة الإنسانية المستمرة، يدعو الاتحاد العالمي لعلاء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدة الإنسانية للروهينجا ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في ولاية أراكان. كما يحث وسائل الإعلام على تسليط الضوء على معاناة الروهينجا لضمان عدم نسيانهم وسط الأزمات العالمية الأخرى.
المصدر : وكالات