رابطة علماء المغرب العربي تدخل على خط “توقيف العلماء” و”المساجد المغلقة” بالمغرب
أصدرت رابطة علماء المغرب العربي بيانا استنكاريا بخصوص المساجد المغلقة بالمغرب والخطباء الذين يتم توقيفهم بين الحين والآخر.
وجاء في نص البيان الذي توصلت “هوية بريس” بنسخة منه:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعامين.
أما بعد، فإن ظواهر إغلاق بيوت الله في المغرب دون مبرر، وحرمان المصلين من أداء الصلوات، والاعتداء على حرمات العلماء الربانيين العاملين، والكيل لهم بمكاييل أهل الباطل، عدوان صريح على الحقوق الدستورية لعموم المغاربة، التي يكفلها الدستور المغربي.
وينضاف إلى هذه الظواهر ظاهرة لا تقل خطورة عن سابقاتها، ويتعلق الأمر بتوقيف خطباء ناصحين معتدلين، صادقين، يحبون الخير لبلادهم، وتوجيه الناس ودعوتهم لما فيه صلاح الدنيا والدين. إضافة إلى اتهامهم بما ليس فيهم، ونخص بالذكر كلا من الدكتور الحسن بن علي الكتاني رئيس رابطة علماء المغرب العربي، الذي تم اتهامه ورفع دعوى قضائية ضده من قبل نكرة لا يتورع عن مهاجمة ثوابت البلاد ومقدساتها، ولا يتوانى في تبخيس علماء الأمة؛ وكذا الأستاذ إبراهيم بقلال خطيب مسجد جماعة شرفاء بوعيطة، الذي تم توقيفه بدون وجه حق إلا أنه يدافع عن ثوابت الأمة المغربية وخصوصياتها”.
وأضاف البيان “ومكتب رابطة علماء المغرب العربي فرع المغرب إذ صدم بهذه الخروقات السافرة للدستور، ولمقتضيات حقوق الإنسان، فإنه يسجل ما يلي:
1 – استنكاره الشديد لهذا الفعل العدواني الصارخ على بيوت الله وخطبائها وروادها ورموز الإصلاح في البلاد بغير وجه حق؛ وما يمثله ذلك من ظلم شنيع، مصداقه قول الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي، ولهم في الآخرة عذاب عظيم) البقرة/ 114.
2- دعوته إلى إعادة فتح مسجد بوعيطة فورا ودون تأخير، لما يترتب على ذلك من أضرار جسيمة، مما لا يقره شرع ولا قانون ولا عرف سليم.
3- دعوته إلى محاسبة كل من يقف وراء هذه القرارات الرعناء، وغير المسؤولة، والتي تسيء للدين، وتشوه صورة البلاد بين سائر البلدان.
5- دعوته إلى القطيعة مع القرارات المتعسفة، التي تنساق وراء تحريض جهات معادية لدين الله، وأجندة ساعية إلى إلحاق الأذى بالعلماء وبأهل الدين والفضل في هذا البلد الأمين.
6- مطالبته بوضع حد للهجمات الحداثية الشرسة الممنهجة على رموز الدعوة والإصلاح في البلاد، وكبح جماح دعاة الفساد والإفساد، الذين لا غرض لهم سوى تقويض ثوابت الأمة المغربية ونشر الفوضى والفساد بدعوى الحرية والحداثة.
7 محاكمة كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن الروحي للمغاربة سواء بمهاجمة العلماء واتهامهم، أو تبخيس جهودهم الدينية التي هي صمام أمان لاستقرار المجتمع.
8 دعوته عقلاء الأمة وناصحيها إلى مزيد من التكاتف والتنسيق المشترك مع الرابطة، للقيام بواجب النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
9 إشعار الرأي العام المغربي بخطورة ما يحاك من شرذمة مأجورة تخدم أجندة خارجية، هدفها الطعن في العلماء وفصلهم عن الحياة العامة بتبخيس أدوارهم الدعوية واتهامهم بما ليس فيهم.
10 تحذيره من اتخاذ الطعن في المصلحين، وإسقاط هيبتهم لدى الشعب، وسيلة لتحقيق غاية خبيثة، وهي إسقاط هيبة ثوابت الإسلام لدى العامة، وتشكيكهم في عصمة الوحي كتابًا وسنة، وهو امر لا يسكت عليه مسلم صادق، فضلا عن أن يرضاه.
والله غالب على أمره. وهو حسبنا ونعم الوكيل”اهـ.
المصدر: هوية بريس