مقالاتمقالات المنتدى

مكانة الشّهداء في دين خاتم الأنبياء (٢)

مكانة الشّهداء في دين خاتم الأنبياء (٢)

 

بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال ﷺ: {مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ إِلاَّ كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَسِّ الْقَرْصَةِ} وقال ﷺ: {مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ وَتَوَكَّلَ اللّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ بِأَنْ يَتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرْجِعَهُ سَالِمًا مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ} وقال ﷺ: {إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ} وقالَ رَجُلٌ لِلنّبِيّ ﷺ: مَا يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فقَالَ: لاَ تَسْتَطِيعُونَهُ قَالَ: فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لاَ تَسْتَطِيعُونَهُ فَقالَ فِي الثَّالِثَةِ: {مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلاَ صَلاَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَى} وقال ﷺ: {رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا} وقال ﷺ: {مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ} وقال ﷺ: {وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ} وقال ﷺ: {لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ} وقال ﷺ: {مَن طَلَبَ الشَّهادَةَ صادِقًا أُعْطِيَها وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ} يستفاد مِن هذا الحديث: أنّ من طلب الشّهادة لتكون كلمة اللّه هي العليا بصدق وسألها ربّه عزّ وجلّ ودعا اللّه من قلب مخلص أن ينالها وتمنّاها من قلبه من غير أن يذكر ذلك لأحد من النّاس أعطاه اللّه أجر الشّهداء ولو مات على فراشه! وقال ﷺ: {مَن ماتَ ولَمْ يَغْزُ ولَمْ يُحَدِّثْ به نَفْسَهُ ماتَ علَى شُعْبَةٍ مِن نِفاقٍ} للّه درّ القائل: يا شَهيداً رَفَعَ اللّهُ بهِ: جَبْهَة الحَقّ على طولِ المَدى! سَوف تَبقى في الحَنايا عَلَماً: هادِياً لِلرّكبِ رَمزاً لِلفِدا! ما نَسينا أنتَ قَد عَلّمتَنا: بَسْمَة المُؤمِن في وَجْه الرّدی! (رحم اللّه شهداءنا)!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى