مقالاتمقالات المنتدى

حائط البراق لنا إلی يوم التّلاق

حائط البراق لنا إلی يوم التّلاق

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال تعالی: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ وقال ﷺ متحدّثاً عن رحلة الإسراء والمعراج: {أتيت بالبراق وهو دابّة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطّته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثمّ دخلت المسجد فصلّيت فيه ركعتين} إعلم أخي المسلم المحترم أنّ حائط البراق هو جزء لا يتجزّأ من المسجد الأقصی المبارك بالاتّفاق وحائط البراق هو الجزء الجنوبيّ من السّور الغربيّ لهذا المسجد الإسلاميّ ويمتدّ من جهة الجنوب من باب المغاربة باتّجاه الشّمال للمدرسة التّنكزيّة التي تحوّلت إلى كنيس ومقرّات للشّرطة! ويبلغ طول الحائط 50 متراً وارتفاعه 20 متراً وقد ظلّ -وسيبقی بإذنه تعالی- منذ الفتح الإسلاميّ لبلادنا فلسطين وقفاً إسلاميّاً وحقّاً خالصاً للمسلمين إلی يوم الدّين! ونؤكّد في هذا المقام علی أنّه ليس فيه أيّ حجر يعود إلى عهد النّبيّ سليمان بن داود عليهما السّلام الذي نعتزّ به أكثر من أيّ واحد من الصّحابة الكرام وأبطال الإسلام العظام! وسبب تسمية هذا الحائط بالبراق كما جاء في الحديث الشّريف الذي ذكرناه آنفاً: أنّ سيّد الخلق علی الإطلاق ﷺ ربط به دابّة البراق في حادثة الإسراء من مكّة المكرّمة إلی القدس والعروج به من هناك إلی السّبع الطّباق! ومنذ معجزة الإسراء الشّريف والمعراج المنيف وإلی يوم التّلاق سيسمّی هذا الحائط: ((بحائط البراق))!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى