مقالاتمقالات المنتدى

الصّحابة الكرام خطّ أحمر (٢)

الصّحابة الكرام خطّ أحمر (٢)

 

بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

للّه درّ شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية حيث يقول: لقد سئلت اليهود: من خير أهل ملّتكم؟ فقالوا: هم أصحاب موسى! وسئلت النّصارى: من خير ملّتكم؟ فقالوا: حواريّو عيسى! وسئلت الرّافضة من شرّ ملّتكم؟ فقالوا: أصحاب النّبيّ محمّد ﷺ! أمروا بالاستغفار لهم فسبّوهم؟! ويقول الإمام مالك: (إنّما هؤلاء أقوام أرادوا أن يقدحوا في النّبيّ ﷺ فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتّى يقال عنه إنّه رجل سوء ولو كان رجلًا صالحا لكان أصحابه صالحين)؟! قال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما: لا تسبّوا أصحاب محمّد ﷺ فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره! وقيل لعائشة رضي اللّه عنها: إنّ أناسا يتناولون أصحاب الرّسول ﷺ حتّى أبا بكر وعمر؟! فقالت: (وما تعجبون من هذا؟! انقطع عنهم العمل فأحبّ اللّه تعالی أن لا ينقطع عنهم الأجر)! ويقول ابن مسعود رضي اللّه عنه: (إنّ اللّه نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمّد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ونظر في قلوب العباد بعد قلب محمّد ﷺ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيّه) وقال شيخنا (ابن باز) لرجل سأله عن حكم من سبّ الصّحابة: [الصّواب أنّه كفر من سبّهم على العموم أو أبغضهم فقد كفر ولا يبغضهم إلا كافر فهم حملة الشّريعة]! إنّ مثل أيّ مجوسيّ وغد أو فارسيّ مرتدّ يطعن في صحابة الرّسول محمّد ﷺ مثل حشرة تعيش في أخفض منطقة في أدنی الأرض قالت لمن حولها من الدّود سأذهب من الغد إلی قمة إفرست (أعلی مكان في أيّ بلد) وأضربها بجناحي اليمين كي تصبح أثرا بعد عين؟! وصدق الشّاعر القائل: (كناطح صخرة يوما ليوهنها: فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل)! والقائل: (يا ناطح الجبل العالي ليوهنه: أشفق على الرّأس لا تشفق على الجبل)! وها نحن أولاء أيّها الإخوة الفضلاء والأحبّة الأعزّاء نقولها بصراحة وشجاعة أمام العالم ولا نخشی في اللّه لومة لائم: رضي اللّه عن الصّحابة الكرام ولعائن اللّه علی من لم يتب ممّن طعن فيهم: من الفرس الطّغام والمجوس الأقزام والرّوافض اللّئام والعلمانيّين ومن في (مركز تكوين) إلی يوم الدّين! وكان اللّه في عون علماء ودعاة المسلمين في الرّدود علی شبهات وافتراءات المحتلّين والمطبّعين ودعاة التّغريب من السّيداويّين اليساريّين! وللّه درّ القاضي أبو بكر ابن العربيّ حيث يقول: (ولو كان رمحا واحدا لاتّقيته: ولكنّه رمح وثان وثالث)!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى