سيدافع علماء المسلمين عن الدّين وسيردّون علی دعاة مركز تكوين
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ لقد أثار تأسيس (مركز تكوين الفكر العربيّ) في مصر الأسبوع الماضي جدلا واسعا على مواقع التّواصل الاجتماعيّ وتصدّر هشتاغ إغلاق هذا المركز الإلحاديّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ في العالم العربيّ! وأعضاء هذا المركز معروفون بعدائهم الشّديد للإسلام والمسلمين! وأكبر مهمّة لمركز الضّرار الجديد: التّشكيك بجميع ثوابت الشّريعة الإسلاميّة وليس النّصرانيّة أو اليهوديّة؟! إنّ من أعضاء هذا المركز من يسيء للصّحابة الكرام والأئمّة الأعلام! ومنهم من يشكّك العوامّ بمعجزة الإسراء والمعراج! ومنهم من لا يعترف بحجّيّة الأحاديث النّبويّة! ومنهم من همّه الطّعن في قاهر الصّليبيّين ومحرّر أولی القبلتين البطل العبقريّ صلاح الدّين! لقد صدق من قال: (يكاد المريب أن يقول خذوني)! فقد صرّح أعضاء من هذا المركز في بداية افتتاحه بأنّ أهدافهم هي نشر التّنوير أي: (تحكيم العقل في النّقل ونقض النّصوص الشّرعيّة والتّشكيك في جميع الثّوابت الإسلاميّة وتأويل المحكمات الدّينيّة)! وشاء المولی عزّ وجلّ أن يفضح جميع أعضاء هذا المركز الهمل عملاء الغرب والمحتلّ فالتقطوا صورا لهم في أوّل اجتماع لهم بجانب زجاجة من الخمر؟! وبما أنّ هؤلاء الخبثاء لم ولن يتدخّلوا البتّة في شؤون الزّعماء من العرب أو من الغرب وبما أنّهم أجبن من أن ينتقدوا معتقدات الفداء والصّلب أو أن يعترضوا علی المثليّين الشّاذّين! فيقال لهم ولغيرهم من شرذمة العلمانيّين من اليسار أو اليمين: إنّ ديننا العظيم ليس من الكلأ المباح لكلّ نبّاح تافه صيّاح أفّاك أثيم وشيطان رجيم ولا لكلّ من هبّ ودبّ ممّن قرأ بعض الرّسائل والكتب من أنصاف المثقّفين من عديمي الدّين والحياء والأدب؟! وأناشد في هذا المقام -نيابة عن إخوتي الكرام علماء ودعاة فلسطين-: المسؤولين المصريّين وشيوخ الجامع الأزهر الذي درس بمحرابه الفدائيّ الهزبر: (سليمان الحلبيّ) قاتل نائب (نابليون) قائد الحملة الفرنسيّة علی مصر المدعوّ: كليبر! إنّني أناشدهم اللّه إغلاق مركز تكوين الذي تقف من خلفه هيئات أجنبيّة مشبوهة لها غاية معروفة خبيثة هي نشر الإلحاد والفساد في البلاد العربيّة وحرف البوصلة عن القضيّة الفلسطينيّة وتأخير قيام الخلافة الإسلاميّة! لا جرم أنّ التّشكيك في الأحاديث النّبويّة يؤدّي حتما لعدم صحّة الشّعائر التّعبّديّة! لأنّ القرآن الكريم جاء بقواعد وأسس عامّة في المجمل وجاءت الأحاديث النّبويّة بالشّرح والبيان المفصّل! إنّ من المعلوم أيّها المسلمون أنّ المولی عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظ الوحيين: الآيات القرآنيّة والأحاديث النّبويّة! وإنّ ما سمّي بالتّنوير هو مصطلح جديد لطيف وبرّاق خبيث يتستّر وراءه دعاة التّغريب المناكيد للتّرويج للعلمانيّة والتّشكيك في أصول عقيدة التّوحيد! وبما أنّ مصطلح العلمانيّة سيّء السّمعة عند عامّة الجماهير فقد استبدله أعداء الإسلام بالتّنوير أي: تمييع مسألة الولاء والبراء ونواقض الإسلام والتّكفير! ومن هذا اليوم فصاعدا سأكتب نشرة دينيّة أسبوعيّة بإذن ربّ البريّة للرّدّ علی افتراءت وشبهات أعداء الشّريعة الإسلاميّة! ولولا أنّ من يقيم الحدّ علی الزّنديق والسّارق والوغد هم أولياء أمور المسلمين فحسب: لأصدرت فتاوی شرعيّة بوجوب قتل كلّ مجرم مرتد في أيّ بلد! وفي الختام نقول: (لقد شحّ العطاء ونحن للدّين الفداء)!