باكستان.. المهندس حافظ نعيم الرحمن أميراً للجماعة الإسلامية
أعلن أمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن، عن إطلاق حركة احتجاجية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على تشكيل الحكومة بناءً على أسس احتيالية وغش في الانتخابات، وطالب العمال بالاستعداد للانضمام إلى هذه الحركة.
ودعا نعيم الرحمن، أيضًا الأحزاب السياسية التي ترى أن تفويض الشعب في الانتخابات الأخيرة قد تعرض للخطر، إلى التحالف مع الجماعة الإسلامية في هذا السعي.
وخلال خطابه الافتتاحي بمناسبة توليه منصب أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، أكد الرحمن على أهمية تبقي المؤسسات خالية من التأثير السياسي، مشددًا على أن مسؤولية الحكم تقع فقط على عاتق الممثلين المنتخبين بشكل شرعي.
وأعاد التأكيد على أن الجماعة الإسلامية تلتزم بحرمة الدستور وتدعو إلى تبني المعارضة السياسية بشكل سلمي.
وأرجع نعيم الرحمن مشاكل البلاد، التي امتدت لأكثر من 76 عامًا، إلى الفساد المنهجي وعدم الكفاءة، ودعا من هم في السلطة إلى الاعتراف بفشلهم. وحشد أعضاء الجماعة الإسلامية للتعبئة من أجل حركة جماهيرية ضد الممارسات الفاسدة الراسخة.
وشهد حفل أداء اليمين أمير الجماعة الإسلامية السابق سراج الحق وغيره من كبار الشخصيات، وسط حضور كبير من أنصار الجماعة الإسلامية وأعضاء من خلفيات متنوعة. وقد أدار الجلسة الأمين العام للجماعة الإسلامية أمير العظيم، الذي أعلن عن الاحتجاج القادم، “مسيرة غزة”، المقرر عقده أمام القنصلية الأمريكية في لاهور يوم 20 إبريل/نيسان، بقيادة حافظ نعيم نفسه.
وفي معرض تكريمه للإرث المحترم لأمراء الجماعة الإسلامية السابقين سيد مودودي، وميان طفيل، وقاضي حسين أحمد، وسيد منور حسن، وسراج الحق، أكد رحمن التزام الحزب بمواصلة نضاله بموجب المبادئ التوجيهية التي وضعوها. وأكد من جديد الرؤية العالمية للجماعة الإسلامية، المتمثلة في تجاوز الانقسامات الطائفية والتحيزات الإقليمية في السعي لتحقيق حركة إسلامية شاملة.
وأوجز نعيم الرحمن، جدول أعمال الجماعة الإسلامية متعدد الأوجه، بما في ذلك “برنامج بني قابل” الذي يهدف إلى توفير التعليم التكنولوجي لمليون طالب، ومعالجة المخاوف بشأن النظام التعليمي المتحيز السائد، والدفاع عن حقوق المرأة، وإعطاء الأولوية لتمكين الشباب باعتباره محوريًا لمستقبل الأمة.
وقال نعيم الرحمن، إن الجماعة الإسلامية ستواصل إثارة قضية الأشخاص المفقودين. ووجه دعوة لجميع المواطنين للانضمام إلى الجماعة الإسلامية في معركتها ضد النظام الفاسد. وقال إن البلاد مثل المسجد بالنسبة للجماعة الإسلامية، متعهدا بمواصلة النضال من أجل حمايتها وسلامتها.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أعرب نعيم الرحمن، عن معارضته لأي اتفاقيات تجارية مع الهند على حساب حياة الكشميريين، وتعهد بتقديم الدعم الثابت لشعب فلسطين.
كما أعرب عن أسفه لتعثر التقدم في خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، وعزا ذلك إلى الضغوط الخارجية، وانتقد تعرفة الكهرباء المتضخمة من منتجي الطاقة المستقلين (IPPs).
وأكد رحمن استعداد الجماعة الإسلامية للدخول في حوار لتعزيز الديمقراطية، وإن كان ذلك ضمن معايير مبدئية.
كما أكد على موقف الجماعة الإسلامية بشأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، قائلا إن شعب باكستان يسعى للحصول على إجابة عن سبب عدم تقدم العمل في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. وأكد مجددا أهمية الصداقة الباكستانية مع الصين.