رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الأقليات المسلمة لتعزيز قيم الإسلام ومواجهة إثارة المقدسات
أكد الشيخ الدكتور علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه منذ وقوع جريمة الاعتداء على مقدسات المسلمين من خلال الرسوم المسيئة، دعا إلى إصدار قرار من الأمم المتحدة يحظر الإساءة إلى جميع المقدسات، سواء للمسلمين أو غيرهم.
جاءت تصريحاته هذه ترحيباً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة للموافقة على مشروع يهدف إلى مكافحة الإسلاموفوبيا، والذي نال دعم 115 دولة وحظي بتحفظ 44 دولة دون معارضة من أي دولة.
وأضاف القره داغي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعارض أي إثارة للمقدسات، سواء للمسلمين أو غيرهم، مشيراً إلى أن القرآن الكريم يأمر بذلك، [وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ] (سورة الأنعام: 108).
وحث القره داغي الأقليات المسلمة في بلدان الشرق والغرب على أن تكون قدوة حسنة وسفراء لدينهم، وأن يتحلوا بأخلاق الإسلام وهي الرحمة والعدل والإحسان، مستشهداً بقوله تعالى: [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ].
كما دعاهم إلى التعريف بالإسلام العظيم الذي يقوم على الخلق الرفيع الذي وصفه الله فيه رسوله، بقوله تعالى: [وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ].
مشروع القرار
ويدين القرار المنشورات والمشاركات التي تشجع على التمييز والعنف والكراهية الدينية في وسائل الإعلام، ويدعو إلى الحد من التعصب الديني والعداء تجاه المسلمين، ويحث على احترام الكتب المقدسة والأماكن المقدسة.
كما طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين “ممثل خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا”.
وحث القرار الدول الأعضاء على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الخطوات القانونية والسياسية، لمكافحة التعصب الديني والعنف ضد المسلمين.
وشجع القرار أيضًا على الحوار بين الثقافات والحضارات وتعددية الأديان، كما طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير حول تنفيذ هذا القرار وتقديمه إلى الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: الاتحاد