الأكل والشرب عند أذان الفجر (٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•ومنها تعارضه مع أحاديث أصح منه
منها :رواه الشيخان (عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )
قال الامام العيني :فيه دليل على أن السحور لا يكون إلا قبل الفجر، لقوله – عليه السلام -: “إن بلالا ينادي بليل فكلوا” ثم منعهم ذلك عند أذان ابن أم مكتوم، وهذا إجماع لم يخالف فيه إلا الأعمش وحده فشذ ولم يعرج على قوله
نخب الأفكار٦٥/٣
ومنها :حديث إنما الأعمال بالنيات المتفق عليه فالنية ركن من أركان الصوم
قال الإمام القرطبي:أن الصيام من جملة العبادات فلا يصح إلا بنية، وقد وقتها الشارع -أي في الأحاديث الصحيحة-قبل الفجر، فكيف يقال: إن الأكل والشرب بعد الفجر جائز
تفسير القرطبي٣١٩/٢
منها: مارواه الإمام ابن خزيمة في صحيحه وصححه أيضاً الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ٦٩٣ من حديث بن عباس مرفوعاً (الفجر فجران فجر يَحرُمُ فيه الطعام وتحِلُ فيه الصلاة
وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام )
*ومعارض للإجماع على تحريم الأكل والشرب والجماع بعد الأذان الثاني
قال الإمام النووي:من طلع الفجر وفي فيه طعام فليلفظه ويتم صومه فإن ابتلعه بعد علمه بالفجر بطل صومه وهذا لا خلاف فيه ودليله حديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم -إن بلال يؤذن بليل…-المجموع٣١١/٦
ونقله أيضاً الإمام ابن قدامة الحنبلي في المغني
٤/ ٣٢٥
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية :أتفق الفقهاء على أنه إذا طلع الفجر وفي فيه طعام أو شراب فليلفظه، ويصح صومه. فإن ابتلعه أفطر
الموسوعة الفقهية الكويتية ٦٧/٢٨