كلمات في الطريق (897)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا كنتَ محبًّا لعبادةِ الله،
فتهيَّأْ للصلاةِ له قبلَ أن يُنادَى إليها،
فإنه دليلُ حرصِكَ عليها، ومحبَّتِكَ لها، ومبادرتِكَ إليها،
وأملٌ في رضا الله عنك،
فقد قالَ نبيُّ الله موسى عندما كلَّمهُ ربُّه:
{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [سورة طه:٨٤].
- لتكنْ موازينُكَ إسلامية،
حتى يُعلَمَ أنك مسلمٌ بحق،
وهو أن تَعرضَ أموركَ على الشرعِ قبلَ أن تأتيَها،
وما لم تعرفْ منها سألتَ عنها،
حتى تطمئنَّ أنك ما زلتَ في دائرةِ الحلالِ والمباح،
ولم تخرجْ عن آدابِ الشريعةِ وأحكامها.
- نِعمُ الله عليكَ كثيرة،
وإذا لم تعرفْ ظاهرَ النعمِ فكيفَ تعرفُ باطنَها؟
وإذا لم تعدَّ الماءَ والخبزَ نعمة،
فأنت بعيدٌ عن شكرِ الله ومعرفةِ نعمه.
اللهم لكَ الحمدُ على جميعِ نعمِكَ التي لا تُحصى،
ما علمنا منها وما لم نعلم.
- مَن أكثرَ من المعاصي فقد مرضتْ نفسه،
وإذا عرفَ المذنبُ هذا فقد عرفَ آفته،
وإذا لم يعرفها فهي مصيبةٌ أخرى؛
لأنه بذلك لا يستغفر،
ولا يريدُ أن يتوب،
وإذا بقيَ على هذا فإنه يُخشى عليه من سوءِ الخاتمة.
- أيها الأبُ الكريم،
احترمْ أولادكَ ليحترموك،
لا تُغِظْهم، ولا تغضبْ عليهم،
ولا تقاطعهم لمجردِ عقوقٍ عابر،
فإن الحياةَ لا تخلوا من منغِّصات،
واعلمْ أن المجاملةَ والموادعةَ خيرٌ من المقاطعةِ والمفارقة.