أغيثوا المرابطين المنكوبين بفلسطين
بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ وقال ﷺ: {من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس اللّه عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر علی معسر يسر اللّه عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره اللّه في الدنيا والآخرة واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} أيها الإخوة الكرام إن شعبنا الفلسطيني الأبي يعاني في هذه الأيام من الفقر والجوع والبطالة وغير ذلك من مآس لا يعلمها إلا اللّه! ولا أبالغ إن قلت: إن أكثر من تسعين بالمائة من أهلنا في غزة الأبية ونصف شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية يستحق الصدقة وتحت خط الفقر وبناء على ذلك أقترِح على كل من عنده مناسبة معينة كحفلة زفاف أو شفاء مريض أو إنجاب طفل أو تفوق في دراسة أو تخرج من جامعة أو استقبال غائب أو نشر تهاني وتعازي في وسائل الإعلام أن يخصص هذه التكاليف لإغاثة المرابطين في الثغر في أرض المحشر والمنشر لقد قلت لكم أكثر من مرة: إنني حينما أذهب يوميا لحل مشاكل الناس أو زيارة مرضی أو الدعوة إلی اللّه أو قراءة الرقية الشرعية في نابلس أفاجأ بعدم وجود تدفئة في كثير من البيوت التي أزورها فما بالكم بقطاع غزة؟! إن سد حاجات المعوزين من الصدقة الجارية التي تنفع صاحبها في الدارين واللّه لا يضيع أجر المحسنين ومعلوم إخوتي الفضلاء أن أولی الناس بالصدقة الأقرب فالأقرب والأفقر فالأفقر والأتقی فالأتقی يقول اللّه تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ ويقول نبينا ﷺ: {ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا} اللهم رب العالمين: فرج كرب المرابطين وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.. إنك علی ما تشاء قدير وبالإجابة جدير!