مقالاتمقالات المنتدى

خاب وخسر كلّ من قصّر في إغاثة المنكوبين بفلسطين

خاب وخسر كلّ من قصّر في إغاثة المنكوبين بفلسطين

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

معلوم أيها الطيّبون أنّ المسجد الأقصی المبارك والقدس وفلسطين حقّ لجميع المسلمين إلی يوم الدّين والحفاظ علی أولی القبلتين ليس مقتصرا على الإخوة المرابطين ولكنه فريضة شرعيّة وضرورة بشريّة لكلّ من رضي باللّه ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ رسولا وقد أكرم اللّه عزّ وجلّ شعبنا البطل بشرف الدّفاع عن أرض المحشر والمنشر لكنّ هذا لا يعفي من ينتمي لهذا الدّين أن يبذل قصاری جهده لنصرة المظلومين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصّبر والرّباط وعدم الإحباط والتضحية والكفاح والصّمود والاستعلاء علی الجراح.

وإنّ من رحمة ربّ العالمين بعباده المؤمنين أن جعلهم إخوة في الدّين يقول اللّه تعالی: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وإنّ هذا والحقّ يقال: صيغة قصر وحصر يا أبناء الحلال فلا أخوّة صادقة بلا دين ولا إيمان معتبر بدون شعور بالأخوّة للمؤمنين فمحبّة المسلمين أو موالاتهم دليل على صحّة إيمانهم وهي من لوازم محبّة ربّهم ولا جرم أنّ من واجب كلّ مؤمن أن يحبّ ربّه المنعم ونبيّه ﷺ وكلّ أخ مسلم قال اللّه ﷻ في الذّكر الحكيم: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾.

وقد أكّد لنا هذه الحقيقة الكبری نبيّنا المصطفی ﷺ بقوله: {لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه} وقوله ﷺ: {إنّ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا} وقوله ﷺ: {مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى} هكذا أراد لنا ربّنا أحكم الحاكمين أن نكون متراحمين متعاونين متآلفين إننا نقول في الختام بالمختصر: خاب واللّه وخسر كلّ من قصّر في إغاثة شعبنا الأبيّ في أرض المحشر والمنشر؟!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى