مقالاتمقالات المنتدى

يا ربّ العالمين أخرس من يطعن في المرابطين

يا ربّ العالمين أخرس من يطعن في المرابطين

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

يقول تعالی: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾ وقال ﷺ: {مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيصْمُتْ} ويقول ﷺ: {وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِم إلاَّ حصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ} ؟!ويقول الشّاعر: (يموتُ الفتى مِن عَثْرةٍ بلسانِهِ : وليس يموتُ المرءُ مِن عثرةِ الرِّجْلِ! فعثرتُهُ مِن فِيه ترمي برأسِه : وعَثْرتُهُ بالرِّجْل تَبْرَا على مَهْلِ!) وها أنا ذا أقول لكلّ متخاذل جبان ولمسؤول قد يشار إليه بالبنان من اليساريّين ممّن يتّهم المرابطين بالإرهاب: يا من شاب وما تاب وراوغ واستغاب ثمّ طعن في أسياده الكرام المصابرين في فلسطين على رؤوس الأشهاد متحمّس للاختلاط محارب للحجاب يدعو لتطبيق ما يسمّی بسيد.او في هذه البلاد ويسعی لإشاعة الفاحشة في صفوف الشّباب! باللّه عليك أمؤمن أنت حقّاً بيوم الحِساب؟! أم أنت هداك اللّه مرتاب؟! إذا كنت تؤمن بيوم التّناد وفتنة القبر وسؤال الملكين تحت التّراب: هيّا أعدّ للسّؤال الجواب! ولماذا أنت ممّن كلّما طال عمره قلّ خيره وساء عمله وكثرر ذنبه؟! وكلّما ابيضّت شعرات رأسه اسودّ بالآثام قلبه وضيّع عمره في غير طاعة وتعوّد التّفريط في الحسنات وارتكاب السّيّئات وبئست هذه البضاعة! وأصرّ علی محاربة أهل السّنّة والجماعة ووصفهم بالدّواعش السّلفيّين الأصوليّين الظّلاميّين! إلى متى بربّك هذا التّسويف والصّد عن تعاليم دين الإسلام الحنيف؟! لماذا لم تنفع معك نصيحة ولا تعنيف ثمّ تظنّ أنّك وطنيّ شريف بل مناضل عفيف وعاقل حصيف؟! يا من إذا ذكّر لم ينتفع وإذا ردع لم يرتدع وإذا أقيمت عليه أيّ حجّة كابر ولم يقتنع؟! فلا عين له تدمع ولا أذن له تسمع! ولا قلب وجلد له يلين ويخشع! فإلى متى هذا التّقصير مع أنّ العمر قصير لم يبق منه سوى نزر يسير ونهاية المطاف: إمّا إلى جنّات وحرير.. وإمّا إلى عذاب السّعير وبئس المصير؟! يا من يطعن في الأبطال! ويتساهل مع الأنذال وعزيز على المؤمنين من الرّجال اتّق اللّه يا ابن الحلال وتذكّر اليوم الذي لا بيع فيه ولا خلال وتشيب فيه نواصي الأطفال من شدّة الأهوال إنّي لك ناصح أمين! بعيداً عن القيل والقال والجدال!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى