مقالاتمقالات المنتدى

الطائفة المنصورة في بيت المقدس

الطائفة المنصورة في بيت المقدس

 

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

يقول اللّه تعالی: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ﴾ أي: لهؤلاء المؤمنين من الرجال النصرة على أعدائهم بالحجة المعنوية أو بالقوة المادية.. وهم الغالبون لأعدائهم في كل مجال وذلك باعتبار العاقبة والمآل!

قال ﷺ: {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللّه وهم كذلك}! وفي رواية: {لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر اللّه وهم كذلك قالوا: يا رسول اللّه وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس}!

يقول الرسول القائد ﷺ: {لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة}

لقد أخبرنا الصادق الأمين ﷺ في أحاديثه الشريفة: باستمرار هذا الدين والقائمين بنصرة اللّه رب العالمين بالحجة إلی يوم الدين: من خلال طائفة من عباد اللّه الصالحين ستقوم بحمل هم الإسلام والدفاع عنه في بلاد الشام وقد أخبرنا نبينا خاتم المرسلين ﷺ: أن هذه الطائفة الظاهرة -المنصورة- لن يضرها خذلان قريب أو بعيد ولا خذلان من ترك نصرة الإسلام والمسلمين حتى يأتي أمر أحكم الحاكمين أي: بالريح الطيبة التي ستكون قبل قيام الساعة وتقبض أرواح المؤمنين!

إن من فضل مولانا الرحمن أن هذه الطائفة لا تزال موجودة في القدس وفلسطين والشام لن تنقطع في أي زمان وتقوم بأمر تجديد دين الإسلام وبإقامة الحجة على الأنام وبإماتة البدع وإحياء السنن وبالنيابة عن الأمة في الدفاع عن مقدسات الوطن! وهذه الطائفة الناجية الظاهرة المنصورة إلى قيام الساعة هي طائفة متمسكة بالإسلام: ظاهرا وباطنا علما وعملا وهي تقوم بما كان عليه خاتم النبيين ﷺ وأصحابه الغر الميامين ثم لا تلقي بالا للمخالفين.. ولا يضرها أراجيف الخائنين والمنافقين والمتخاذلين ولم ولا تأخذها في اللّه لوم اللائمين وهي بفضل مولانا الصمد كالجسد! ولن تقبل التجزئة أو التعدد وهي تمتد من زمن نبينا محمد ﷺ صاحب الشفاعة إلى أن تقوم الساعة تحية لكم أيها المرابطون الفلسطينيون!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى