خطوط دقيقة (813)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ركيزتان أساسيتان في الدولة الإسلاميةِ والمجتمعِ الإسلامي، لا يستوي شأنهما إلا بهما: إمامٌ عادل، وعالمٌ عامل.
- اعلم يا طالبَ العلم، أن فهمَ الجملةِ يساعدُكَ في ضبطِ حركاتها، وفي الإعرابِ السليمِ لها، وفي عودةِ الضمائرِ إلى أصحابها. فاقرأْ بفهمٍ أولًا.
- إذا كان العلمُ بحرًا فلا طاقةَ لكَ به كله، فعليكَ بساقيةٍ تنهلُ منها وترتوي، وتتضلَّعُ من أطيبهِ وأينعه، ثم تأخذُ من كلِّ علمٍ طرفًا، حتى تعرفَ أصلَهُ وغرضه.
- من خُيِّرَ بين مشروعٍ علمي يرقى فيه فكرُه، وبين مشروعٍ ماليٍّ ينمو فيه ماله، ففضَّلَ الأخير، فقد اختارَ ما لا يختارهُ الحكماء، ولا يرضى به الأسوياء.
- نفرحُ بالمال، والاشتغالُ بالعلمِ والدينِ خيرٌ لمستقبلنا، ومن جمعَ بينهما فلا بأس، وقد يكونُ أفضل.
- فرقٌ بين أن تُعطي، وبين أن تَطلب، فإنه العزَّةُ، والذلّ. وإنَّ مِن أصعبِ ما يمرُّ بالإنسان: ذلٌّ بعدَ عزّ. نسألُ الله السلامةَ والعافية.
- لا يبلغنَّ بكَ الحزنُ على أمرٍ إلى يأسٍ أو مرضٍ نفسيّ، فإن هذا ليس من صفاتِ المؤمن، إنه يعلمُ أن ما قدَّرَهُ الله عليه ليس شرًّا، فيصبر، ويفوِّضُ أمرهِ إلى العليمِ الحكيمِ الرحيم.
- أعمى البصيرةِ يتوجَّهُ إلى الأمورِ بعينٍ ظاهرة، لا بعينٍ ثاقبةٍ وقلبٍ بصير، فيراها بهواهُ لا بعقله، وبنفسهِ المضطربةِ وقلبهِ الأجوف، فاقدِ النور.
- الغزوُ الفكريُّ كان يأتينا من الكتبِ والصحفِ والإذاعات، إضافةً إلى الأحزابِ والتجمعاتِ المقلِّدةِ للنظرياتِ الغربية، والآنَ صارتْ تحيطُ بنا من كلِّ جانب، فاللهم ثبِّتنا.
- الوظيفةُ تعطيكَ مالًا، فإذا أهملَتْ كرامتَك، ولم تقدِّرْ شخصَك، لم تشعرْ فيها براحةٍ واطمئنان، ولم ترغبْ في المكثِ بها، فإن الكرامةَ فوق المال، والراحةَ النفسيةَ لا تكونُ به وحده.