كلمات في الطريق (874)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الحياةُ فرصةٌ لكَ،
لتعبدَ ربَّك، وتعملَ صالحًا، وتؤمِّنَ مستقبلًا،
فلا تدنِّسْها بمعاصٍ تُبعِدُكَ عن الله،
وتَسيرُ بكَ إلى ما لا يرضَى عنه،
فإذا كبوتَ فعُدْ سريعًا،
فإنك لا تدري متى تنتهي أنفاسُك.
- الحكمةُ شغلتِ الناسَ قديمًا،
وتوسَّعَ فيها الفلاسفةُ حتى قالوا لهم (حكماء)،
وقالوا للفلسفةِ (حكمة).
وما كانت كذلك،
فإنَّ الحكمةَ في الإسلام، دينِ الله،
فكلُّهُ حكمةٌ، ونعمةٌ، وفضل، ووضوحٌ وبيان،
لشأنِ الإنسان، لروحهِ وبدنه؛
هو دنيا وآخرة، وحقٌّ وعدل، ونُصحٌ ووصيَّة،
والحكمةُ أن تضعَ كلَّ شيءٍ في موضعه، ويكونُ هذا في الإسلامِ وحدَه،
ولم يرَ حرجًا من الانتفاعِ بأمورٍ جاءتْ في مواضعها، ولو كانت من غيرِ مسلمين،
على أن توزَنَ بميزانِ الإسلام.
- الحلالُ الطيبُ يُدنيكَ من الله،
فتهنأُ وتطمئن،
وتعلَمُ أنك تسيرُ على نور،
وتعملُ وتتقدَّمُ بميزان،
والحرامُ يُدني من الشيطان،
فيرغِّبُ فيه صاحبَهُ أكثر،
فيزدادُ مالهُ الحرام،
وينتفخُ به بطنه،
ويفُسِدُ به آخرين.
- يا ابن أخي،
إذا أُغريتَ بمالٍ حرامٍ فلا تقرَبْه،
وإذا صبرتَ وقنعتَ بالقليلِ فإنه خيرٌ لك،
وإن الله لن يضيعَ موقفكَ هذا،
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
[سورة الطلاق: 2].
- اعلمْ يا بني،
أنكَ لن تهنأَ إلا بأمانٍ نفسيّ،
ونفسُكَ بيدِ الله،
فاسجدْ له واقترب،
واطلبْ منه الراحةَ والأمان،
فإن هذا بيدهِ وحدَهُ سبحانه.
وإذا ضاقتْ نفسُك،
فلا ملجأَ إلا إليه،
ولا راحةَ إلا بين يديه.