إثارة المسائل الفرعية لن تخدم لنا قضية
بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ وقال ﷺ: {يد اللّه مع الجماعة} وقال ﷺ: {عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية} وهل تعلم أخي المسلم أنه لا يجوز شرعا حرف البوصلة عن مآسينا الحالية ولا إثارة قضايا جانبية ومسائل اجتهادية خلافية ولو كانت بحسن نية في هذه الظروف غير الطبيعية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية؟ وهل تعلم أن الإمام ابن تيمية شيخ السلفية وضع يده بيد إخوته الصوفية ووقفوا جميعا صفا واحدا أمام جيوش المغول التترية؟ وللّه درّ القائل: كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا.. تأبى القداح إِذا اجتمعن تكسرا وإِذا افترقن تكسرت أفرادا.. اللهم ربنا وحد كلمتنا ولا تجعل بأسنا بيننا وانصرنا علی من اعتدی علينا.