دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٢٣)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•الأحاديث الصحيحة لا يتوقف قبلوها على عرضها على العقل :
•الشرط الخامس والأخير من شروط صحة الحديث السلامة من العلة: والعلة يعرفها المحدثون بإنها سبب خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره الصحة وتكون في السند أو في المتن وليس كل علة قادحة فهناك علل لاتؤثر على سلامة الحديث وصحته وتعرف هذه العلة بجمع طرق الحديث ومقارنة المرويات مع بعضها ومعرفة الرواة وتفردهم أو غلطهم الخ قواعد علم العلل والتي يصل بها المحدث المتضلع الى إثبات وجود عيب خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر سلامته والعلل من أغمض علوم مصطلح الحديث وألف فيها المحدثون كتبًا كثيرة منها العلل للإمام الترمذي وشرحه للإمام ابن رجب والعلل للدارقطني وغيرهم.
•وهكذا وضع المحدثون قواعدا لسلامة السند والمتن فعندما يصححون حديثًا فهذا يعني أنه مر بكل طرق التوثيق السابقة وأنه لايمكن أن يصححوا حديثًا وهو معارض للقرآن ولا للسنة الصحيحة ولا للعقل السليم
•والمحدثون أدق من الفقهاء في التصحيح فيكون الحديث الصحيح قد مر عبر المحدثين والفقهاء فلايعقل ان يغفل الطرفان عن علله
قال الإمام الصنعاني: وأهل الحديث يشترطون في الحديث الذي اجتمعت فيه الثلاثة الأصناف -أي شروط صحة الحديث التي ذكرناها سابقًا-مزيد تفتيش حتى يغلب أنه سالم من الشذوذ والعلة
والفقهاء
لا يشترطون ذلك بل متى اجتمعت الثلاثة الأوصاف سموه صحيحا ثم متى ظهر أنه شاذ ردوه
إسبال المطر على قصب السكر ص٢٢٥ أبن الأمير الصنعاني