مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (862) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (862)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • ينسى كثيرون فضلَ سورةِ الفلق، غيرَ ما وردَ في المعوِّذات.

فقد قالَ رسولُ اللهِ ﷺ لصاحبهِ عُقبةَ بنِ عامر:

“إنَّكَ لن تَقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ولا أبلغَ عندَهُ مِن أنْ تقرأَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}،

فإنِ استطعتَ أنْ لا تَفوتَكَ في صلاةٍ فافعَل”.

رواهُ ابنُ حِبَّانَ في صحيحهِ وأحمدُ والحاكمُ بإسنادٍ صحيح، واللَّفظُ للأوَّل.

  • وأفضلُ سبلِ تفسيرِ القرآنِ أن يكونَ بالقرآن،

ثم بحديثِ المصطفى ﷺ.

وفي تفسيرِ الآيةِ الثالثةِ من سورةِ الفلق: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}،

يكونُ معناها: مِن شرِّ القمرِ إذا دخلَ في الخسُوف.

فقد قالتْ أمُّنا عائشةُ رضيَ اللهُ عنها:

نظرَ النبيُّ ﷺ إلى القمرِ فقال:

“يا عائشة،

استَعيذي باللهِ مِن شرِّ هذا،

فإنَّ هذا الغاسِقُ إذا وقَب”.

رواهُ الترمذيُّ والحاكمُ وأحمدُ بإسنادٍ صحيح.

  • حافظوا على أنسابكم، حتى يَعرفَ كلٌّ منكم آباءهُ وقبيلتَهُ وقوميته،

فلا يحلُّ لأحدٍ أن ينتميَ إلى أسرةٍ أو قبيلةٍ أو قوميةٍ غيرَ التي هو عليها،

وقد وردَ في ذلك زجرٌ عظيم، وترهيبٌ مخيف،

فقد قالَ رسولُ الله ﷺ في حديثٍ رواهُ الإمامُ البخاريُّ في صحيحه:

“ليس مِنْ رجلٍ ادَّعى لغيرِ أبيهِ وهو يَعلمهُ إلا كفرَ بالله،

ومن ادَّعى قوماً ليسَ له فيهم نسبٌ فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النار”.

والمقصودُ بالكفرِ هنا كفرُ النعمة، تغليظاً وزجراً لفاعله.

قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في الفتح:

“في الحديثِ تحريمُ الانتفاءِ من النسبِ المعروفِ والادِّعاءِ إلى غيره،

وقُيِّدَ في الحديثِ بالعلم”.

أي أن المرءَ يأثمُ إثماً كبيراً إذا تعمَّدَ الانتسابَ إلى قوميَّةٍ وهو ليس منها.

  • أقربُ المودَّاتِ وأعلاها هو الحبُّ في الدين،

لأنه دينُ الله العظيم، وصراطهُ المستقيم،

فتكونُ فيه القلوبُ صافية،

والنفوسُ نقيَّة،

والأخلاقُ نديَّة،

والأمانةُ حيَّة،

والمحبةُ زائدة..

  • عندما تُرشِدُ الآخرين لا تنسَ نفسك،

فإنها أولى بها وهي بين جنبيك.

وجرِّبْ أن تأخذَ بإرشاداتِكَ لنفسك،

وأنت تعظُ وتحاضرُ وتذكِّر،

لتعلمَ مدى قدرتِكَ على التجاوبِ معها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى