كلمة في الانتخابات التركية (٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
على العلماء الاهتمام بتربية الأمة كذلك على:
• شمولية الإسلام وأنه دين ودولة وسياسة وعبادة وقانون وثقافة واقتصاد الخ فالإسلام شامل لكل ذلك ويمزج بين كل ذلك في أربعة انواع من الفقه دل عليها القرآن والسنة:
•فقه العبادات الذي ينظم العلاقة بين المسلم وربه تعالى وفقه المعاملات الذي ينظم العلاقات بين المسلمين بعضهم بعضا من زواج وطلاق وبيوع وديون واقتصاد الخ وبينهم وبين غير هم
•وفقه السياسة الشرعية الذي ينظم العلاقة بين الشعب والحاكم وشؤون الحكم وشروط الحاكم وبماذا يحكم وحكم من لم يحكم بغير ما أنزل الله …..
•والفقه الجنائي ينظم العقوبات المحددة على الجرائم من سرقة وزنا وقتل وشرب خمر …..
وكل ما سبق هو الإسلام وليس الإسلام العبادات فقط كما يريده العلمانيون أعداء الدين.
ومعرفة شمولية الإسلام على النحو السابق سيسقط “فزاعة
الإسلام السياسي” والتي تعد أهم شبهة وقعت فيها أكثر الأمة بسبب جهلها بدينها وتأثرها بالمفهوم الكنسي للدين وأنه علاقة شخصية بين العبد والرب !! وأن مكان الدين المسجد كما هو عند النصارى في الكنيسة فقط وباقي الحياة للعلمانية وال ك ف ر والفساد الفكري والأخلاقي الخ!!
•ومن العجيب أن كثير من المتشددين يحاربون السياسة ويجعلون كل من يطالب بالسياسة الشرعية من الخوارج !! ويكرسون المفهوم الكنسي للإسلام ما لقيصر لقيصر وما لله لله ويقفون على وضوء !! مع العلمانية بدافع حقدهم على مخالفهم فقط وعشقهم لحكامهم! والله المستعان
