مقالاتمقالات المنتدى

“الإسراءُ والمعراجُ” شواهدُ ودلالاتُ مكانةِ الأقصى

الإسراءُ والمعراجُ شواهدُ ودلالاتُ مكانةِ الأقصى

 

بقلم د. أسعد أبوشريعة (خاص للمنتدى)

 

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على من أسرى بهِ منَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، على من دنا وتدلى، سبحانَ الذي أذِن برحلةٍ ليسَ لها مثيلٌ ، رحلةٌ بينَ قبلتين ومعراجٌ إلى السماءِ ،  قالَ تعالى:

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [  الإسراء : 1 ]

فرحلةُ الإسراءِ والمعراجِ جاءت في عامِ الحزنِ في العاشرِ من العهدِ المكي، وتعتبرُ مواساةً وفيها آياتٍ عدةٍ، وأهمُ شواهدَها  المسجدُ الأقصى فهوَ نقطةُ المقصدِ الأولى ثمَ نقطةَ الإنطلاقِ للسماءِ، فالرحلةُ فيها إسراءٌ وإمامةٌ ومعراجٌ، وفي هذهِ الأحداثِ الثلاثةِ  شواهدٌ ودلالاتٌ  عدةٌ، نذكرُ  منها:

? شواهدٌ في الإسراءِ: الإسراءُ يعني  شاهدٌ تأكيديٌ على الربطِ العقدي الواحدِ بينَ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ الأقصى ، ومن مدلولاتِ الربطِ من فرّطَ بالأقصى فرّطَ بالكعبةِ.

? شواهدٌ في إمامةِ النبيِ ( صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ ) بالأنبياءِ في المسجدِ الأقصى: فلها دلالاتٌ عدةٌ منها، أنها تبرزُ أهميةُ المسجدِ الأقصى كونَه مكانُ صلاةِ الأنبياءِ جميعاً بإمامةِ سيدِ المرسلينَ وخاتمِهم، ودلالةُ على أن الأمةَ الإسلاميةَ خيرُ الأممِ.

? معراجُ النبيِ محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) من باحاتِ المسجدِ الأقصى إلى السماءِ: شاهدٌ على أهميةِ المسجدِ الأقصى ، ودلالةٌ على مكانِ بوابةِ السماءِ فوق المسجدِ الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى