التضامن الانساني لعلماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع الشعبين التركي والسوري
بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين والذي بلغت قوته وفق إدارة الطوارئ والكوارث التركية 7.8 درجات على مقياس ريختر ، برز الاتحاد في مقدمة المتضامنين مع الأشقاء في تركيا ومع الشعب السوري الشقيق، من خلال الاتصالات الفورية مع المسؤولين في جمهورية تركيا الشقيقة وتقديم التعازي، والتأكيد على وقوف الاتحاد إلى جوار الشعبين التركي والسوري في هذه الكارثة الإنسانية.
تصريح فوري بعد الحادثة ..
أصدرت الأمانة العامة للاتحاد تصريحا عاجلا بعد الحادثة مباشرة تقدم فيه بواجب العزاء للشعبين التركي والسوري العزيزين، ولأهالي الضحايا، ودعا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يسبغ الشفاء للجرحى وأكد فيه على أن إغاثة المنكوبين فريضة شرعية..
تعزية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين متمثلا برئيسه الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري وأمينه العام الشيخ الدكتور علي القره داغي نيابة عن الاتحاد بواجب العزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولأهالي الضحايا في مصابهم الأليم دعيا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وان يكتب الشفاء العاجل للمصابين
متمنيا في الأخير دوام العافية على الشعب التركي الشقيق وبالغ التوفيق و السداد لفخامة رئيسه السيد رجب طيب أردوغان .
تعزية للشيخ أسامة الرفاعي مفتي سوريا
بعد تلقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ الأسى الحزن العميق الكارثة الزلزالية التي حدثت في مناطق من سوريا النضال والحرية، سارع الى تقديم واجب العزاء للشعب السوري الشقيق ولمفتي البلاد الشيخ أسامة الرفاعي داعين الله أن يحفظ البلاد والعباد الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح، و أن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه، ويديم عليهم نعمة الأمن والآمان.
جمع التبرعات من أعضاء الإتحاد
و دعت الرئاسة والأمانة العامة جميع أعضاء الاتحاد الى المساهمة المادية دعما للأشقاء في سوريا و تركيا لتكون انطلاقة جمع المساعدات و التبرعات للمنكوبين من
داخل الاتحاد لتتوسع بعدها و تشمل الأمة الإسلامية بكل أفرادها و مؤسساتها .
دعوة الأمة للنفير العام دعما للأشقاء في تركيا و سوريا
وكان الاتحاد بعد تعزيته للشعبين السوري و التركي إثر المصاب الجلل و الزلزال المدمر الذي أصابهما قد دعا الأمة الإسلامية الى النفير العام للقيام بواجب تقديم يد العون و نصرة إخواننا في هذين البلدين الحبيبين
حيث طالب الاتحاد الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية والإنسانية وأهل الخير بالقيام بواجب الإغاثة العاجلة من الزكوات والصدقات العامة وغيرهما، فهذا واجبنا الشرعي نحو إخواننا بالبذل والعطاء، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ..). وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
كما أفتت لجنة الاجتهاد و الفتوى بالاتحاد بجواز تعجيل دفع الزكاة ودعت المسلمين في أنحاء العالم أن يسارعوا إلى الإنفاق من صدقاتهم وتبرعاتهم لإغاثة إخوانهم المتضررين من الزلزال وأن لا يقتصروا على الزكاة فإنه من التعاون على البر والتقوى، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ) [المائدة: 2]، وقد بشر الله تعالى المنفقين بالخلف عليهم والبركة في أموالهم فقال تعالى: (وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ) [سبأ: 39]
كما أكدت اللجنة وحثت على ضرورة إخراج الزكاة وإرسالها إلى مستحقيها من متضرري الزلزال عن طريق المؤسسات العاملة في هذا المجال والموثوقة في بلد الإقامة، وإذا قام المزكي بدفع الزكاة لجهة أو هيئة موثوق بها لإيصالها إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من الزلزال فقد برأت ذمته وسقط فرض الزكاة عنه بتوكيله لهذه الجهة الموثوقة، وعلى هذه المؤسسات أن تتحرى في دفع الأموال إلى من يشملهم فرض الزكاة ويدخلون في مصارفها وأن يرجعوا للعلماء للاستيثاق من مشروعية ودقة دفع أموال الزكاة في مصارفها الشرعية، فإن بلغ دافع الزكاة لاحقاً أن المال قد دفع في غير مصرفه فلا يلزمه إعادة دفع الزكاة والمسؤولية على من وكله.
هذا وقد قام العديد من علمائنا بالمشاركة في برامج تلفزيونية لجمع التبرعات و المساعدات للشعبين التركي و السوري متمنيين أن يتغمد الله الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم وأهلهم جميل الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه، ويديم عليهم نعمة الأمن والأمان.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين