كلمات في الطريق (833)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ينبغي أن تسريَ روحُ الفداءِ في كيانِكَ أيها المسلم،
وهي حبُّ الجهادِ والاستشهادُ في سبيلِ الله.
ومن خافَ الحربَ ففيه جُبْنٌ وخوفٌ وضَعف،
وابتعدَ بذلك عن ميادينِ القوةِ والشجاعةِ والفداء،
ولم يهمَّهُ عِرضهُ وحالُ وطنه.
- عندما يمشي الكفيفُ أو يفعلُ شيئًا ما،
فإنه يستعينُ بحواسِّهِ الأخرى لتعويضِ شيءٍ من نظره.
فاحمدِ الله على بصركَ أيها البصير،
فإن حواسَّكَ السليمةَ نعمةٌ كبيرةٌ في معيشتك.
- شهوتُكَ للطعامِ تزيد، وبطنُكَ يتَّسعُ أكثر، كلما أكلتَ أكثر، ونوَّعتَ أكثر.
وعلمُكَ يزيد، وعقلُكَ يتَّسعُ أكثر، كلما قرأتَ أكثر، ونوَّعتَ أكثر.
فاخترْ نفسكَ بينهما.
- الآثامُ ثقيلةٌ كريهة،
تُثقِلُ ظهرَ المؤمن،
وتضيِّقُ صدره،
وتُطيلُ زفراته،
وما يزالُ يستغفرُ ربَّهُ منها حتى يغفرَها له،
فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا هو،
ولا يَشرحُ الصدرَ ولا يُطَمئنُ القلبَ إلا هو.
فاللهم اغفرْ لنا، وارحمنا،
وعافنا، واعفُ عنا.
- اعلمْ يا بني،
أن من كان متكاسلًا في عملهِ لم يوفَّقْ في حياته،
ولم يُنتِجْ إلا قليلًا.
ولا تكادُ تجدُ كسولًا سيِّدًا، ولا مبادرًا،
وإنما يكونُ تبعًا، فضوليًّا، متحاملًا، متأخرًا.
فكنْ عاملًا نشطًا لترقى.
