سلسلةُ السننِ الربانيةِ (9) | عقوباتُ اللهِ على اليهودِ
بقلم د.أسعد أبوشريعة (خاص بالمنتدى)
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ البشريةِ ، من جاهدَ بالكلمةِ والسيفِ فكشفَ اللهُ به الزيفَ ، كم من سيءٍ يظنُ نفسهُ حسنٌ ، فاليهودُ الذين عادوا نبيَنا منذُ البعثةِ النبويةِ ، ما زالوا على عداءِ للإسلامِ وأهلهِ ، كيفَ لا يعادونهُ وهم يتبعونَ ما تَلَت الشياطينُ على ملكِ سليمانَ عليهِ السلام ، فعذبَهم اللهُ بكفرُهم وطغيانِهم وقتلِهم الأنبياءَ وأولياءَ اللهِ ووصفِهم للهِ بصفاتٍ لا تليقُ بجلالهِ وعظمتهِ ، فعذبَهم اللهُ بشتى أنواعِ العذابِ.
ونسوقُ خلالَ النقاطِ الآتيةِ أنواعَ العذابِ الإلهيِ المنزلِ على اليهودِ :
١_ عقوبةُ الذلةِ والمسكنةِ:
قال تعالى:
{ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ } [ البقرة : 61 ]
عقوبةُ الذلةِ والمسكنةِ بسببِ قتلِهم للأنبياءِ والذين يأمرونَ بالقسطِ من الناسِ ، قَتلوهم لينالوا العزةَ فنالوا الذلةَ والمسكنةَ.
٢_ عقوبةُ البغضاءِ والعداوةِ بينهم:
قال تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [ المائدة : 64 ]
عقوبةُ العداوةِ والبغضاءِ بينهم بسببِ قولِهم على اللهِ عزَ وجلَ ما لا يليقُ بجلالهِ وعظمتهِ، فقولُهم على اللهِ يدلُ على وحدتِهم، فعاقبَهم بالعداوةِ والبغضاءِ بينهم.
٣ عقوبةُ إرسالُ عليهم من يسومَهم سوءَ العذابِ:
قال تعالى :
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ الأعراف : 167 ]
عاقبَهم اللهُ بأن أرسلَ عليهم من يعذبَهم بسببِ مكرِهم وتحريفِهم للكلمِ عن مواضعهِ، فمكروا لإغراقِ البشريةِ بفتنهم، فعاقبَهم بمن يعذبَهم.
٤_ عقوبةُ جمعِهم ومحقِهم:
قالَ تعالى:
{ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا } [ الإسراء : 104 ]
عاقبهم بالمحقِ، بسببِ إقامتِهم دولةَ الفسادِ وإعلائِهم للفسادِ، فعاقبَهم بمحقِهم .
الخلاصةُ /
العقوبةُ الإلهيةُ يكونُ نوعُها بناءً على نوعِ المعصيةِ.