كلمات في الطريق (824)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- قال صاحبي:
مضى عمري وأنا أرى الظلمَ والبؤسَ والفسادَ من حولي،
ولولا خلواتٌ ومناجاةٌ مع ربي،
وصحبةُ إخوةٍ كرام،
وعلمٌ ودعوة،
ونصحٌ وجهاد،
لما عرفتُ هناءةً في دنياي،
ولا طعمًا للسعادة!
- أفنى عمرَهُ في الإصلاح،
والحثِّ على التمسكِ بالأخلاق، والنصحِ والإرشاد.
وغيرهُ يفسدُ ويخرِّب، ويَظلمُ ويقتلُ ويعذِّب.
هل تنتهي حياةُ كليهما بالموتِ سواء، دون جزاء؟
ما لكم، كيف تحكمون؟!
لا بدَّ أن يَلقَى كلٌّ جزاءَهُ الذي يستحقُّه،
فهذا هو الحق، ومطلبُ العقل، والعدل:
{فَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرࣰا یَرَهُۥ،
وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُ}.
- دينُ الله أقوم،
وكتابهُ أعلى وأجلّ،
فلا تبتغِ بديلًا عن دينِ الله،
ولا تحتكمْ إلى سواه،
فإنه لا يوجدُ أفضلُ من كتابٍ أنزلَهُ الله،
ودينٍ أمرَ به واصطفاهُ للناس،
والمدبِرُ عنه خاطئ،
والزائغُ عنه هالك.
- عِلمٌ من دونِ خشية، يعني مثلَ الرياضيات،
معلوماتٌ نظريةٌ تُلقى، وحسابٌ وجواب، وانتهى الأمر!
ومن لا يخشَى الله في علمهِ لا يجدُ أثرًا لقيمتهِ في نفسه، وهيبتهِ في قلبه،
وإذا طُلبتْ منه فتوى أو تأويل، أسرعَ إلى جوابِ صاحبهِ يرضيهِ به، ولو لم يُرضِ به ربَّه،
فلا علمٌ ينفعه، ولا خشيةٌ تردعه، ولا تربيةٌ تمنعه!
- يا بني،
اسجدْ لله لأنه الربُّ المعبودُ الذي يستحقُّ العبادة،
واسجدْ له خوفًا من عذابه، وطمعًا في ثوابه.
واعبدهُ شكرًا على نعمائه،
فلولاهُ ما حَييت، ولما هُديت، ولما رُزقت.