رحيل إمام الوسطية (١)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•توفي اليوم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي أحد أبرز أئمة الفقه في عصرنا رحمه الله ورفع درجاته في عليين وأخلف على الأمة بخير.
وتوفي رحمه الله بعد عمر حافل بالعلم والعمل والدعوة والتأليف اثرى به المكتبة الإسلامية بأكثر من ٢٥٠ كتاب حسب علمي.
•شاملة لجوانب العقيدة والفقه والاقتصاد الإسلامي والسياسة الشريعة والدعوة والعلم الشرعي والتزكية والردود على البدع والضلالات العصرية علمانية ولبرالية ونحوها وفقه النوازل العصرية وحكم الشرع فيها يخرج القاريء لكتبه بفقه دقيق وثقافة إسلامية أصيلة وثقة بالإسلام وعالميته وحاجة البشرية له وباعتدال ووسطية لا تتهاون بالثوابت.
•كل ذلك بأسلوب علمي أدبي جذاب جمع بين تأصيل العالم الأصولي الموسوعي وصياغة الأديب الألمعي مع فقه الواقع ووسطية في التنزيل وتيسير في الإفتاء والترجيحات وفقا للضوابط الشرعية ومراعاة لحالة الناس من حيث ضعف الإلتزام وكثرة المغريات وتسهيل الشهوات وقوة الشبهات وقلة العلماء والدعاة ونحوها من الأمور الواقعية التي توجب قطعا على المفتي المتشبع بالشرع تسهيل عرض الشرع لحفظ الأصول أولا وما أمكن من الفروع.
وجهود الإمام القرضاوي في ذلك كثيرة وثرية ومؤصلة يستحق بكل جدارة أن يطلق عليه رائد الوسطية والإعتدال في عصرنا رحمه الله.