الإعلام المنفتح
بقلم د. عبدالله المشوخي (خاص بالمنتدى)
لم يعد الإعلام مقتصرا على جهات رسمية معينة، بل أصبح بابه مشرعا أمام الجميع.
وهذا الانفتاح له ايجابيات وسلبيات.
فمن إيجابياته استطاعة كل شخص التعبير عن رأيه وتوصيل افكاره لأكبر شريحة من الناس.
إضافة إلى حرية التعبير لاسيما ممن حرم منه.
ومن سلبياته انه أصبح بمقدور كل جاهل أو حاقد أو صاحب هوى أن يتكلم متى شاء وكيف يشاء دون ضابط أو قيد.
إعلام أغلبه غثاء كغثاء السيل لا يراعي المصالح من المفاسد ولا يميز بين النفع والضرر.
وقد يكون الدافع لبعضهم الحسد وتصفية حسابات شخصية أو إثبات وجود.
إعلام أغلبه موجه من جهة ما من أجل توصيل فكرة ما لتوجيه الرأي العام نحو هدف معين…. الخ.
بعض الأفراد همه المشاركة ولو عن عدم معرفة أو إدراك فيهرف بما لا يعرف.
ولطالما كشفت مشاركة بعضهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن سذاجة وضحالة تفكير، بل وغباء وقلة فهم ولو سكتوا لكان خيرا لهم.
من جانب آخر استغل أعداء الإسلام هذه المواقع لبث سمومهم القاتلة من إثارة الشبهات والفتن وقلب الحقائق والتشكيك في ثوابت الدين والقيم الأخلاقية وتشويه صورة العلماء وتمجيد اهل الفسق والفجور وتزيين الباطل وتسهيل المجون وإشغال الشباب بتوافه الأمور… الخ.
ومما لا شك فيه أن هذه السلبيات مع كثرتها وتكرارها حققت كثيرا من أهدافها
فهم يسلكون مقولة: اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس… وكذلك مقولة : (العيار اللي ما يصيب يدوش).
لذلك يجب على كل مسلم غيور أن يواجه هذه الهجمة الشرسة ويتصدى لها كل حسب جهده وطاقته إعذارا أمام الله أولا ثم حفاظا على مستقبل الأجيال الذين هم أمانة في أعناقنا.
ولا عذر لأحد منا.
وعلينا استذكار تعوذ أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه عندما قال: (اللهم إني اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة).
وفق الله الجميع لكل خير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.