لتأمين اقتحام المستوطنين.. إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي غدا الخميس
قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) أمام المصلين غدا الخميس، في حين يفتح بكل أروقته وساحاته أمام الإسرائيليين.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي، اليوم الأربعاء إن “السلطات الإسرائيلية أبلغت مديرية أوقاف الخليل إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين، طوال يوم الخميس، وفتحه أمام المستوطنين احتفالا بالأول من أيلول العبري”.
وأضاف الرجبي أن “إسرائيل تنوي فتح المسجد بكافة أروقته أمام المستوطنين اليهود، لأداء طقوسهم الدينية”.
وندد مدير المسجد الإبراهيمي بالممارسات الإسرائيلية بحق المسجد، واعتبر أنه “وقف إسلامي خالص، ولا حق لليهود فيه”.
ويحتفل اليهود، غدا الخميس، بأول شهر أيلول بحسب التقويم العبري، وعادة ما تقام صلوات تلمودية بهذه المناسبة.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار الإسرائيلي “عدوانا سافرا على مساجد المسلمين ومقدساتهم، وانتهاكا صارخا لحرية شعبنا في ممارسة شعائره الدينية”.
وفي وقت سابق، اتهم مدير المسجد الإبراهيمي إسرائيل بتنفيذ عدة انتهاكات تمس قدسية المسجد، من بينها إقامة حفلات صاخبة في أروقته وباحاته الداخلية، ومنع رفع الأذان لعدد من الصلوات.
ويوليو/تموز 2017، أدرجت اليونسكو البلدة القديمة من الخليل والمسجد الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي؛ استجابة لطلب فلسطيني باعتبار المدينة محمية عالمية لحفظها من الاستيطان الإسرائيلي.
وفي العاشر من أغسطس/آب 2021، شرعت آليات إسرائيلية في حفريات بهدف تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد.
ومنذ عام 1994، يقسم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، الذي يعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلما في أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الموجودة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم قرابة 1500 جندي.