كلمات في الطريق (763)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- حياةُ المسلمِ لا تخلو من عبادة، ليلًا ونهارًا، وإن قلَّتْ عند بعضِهم.
فإنه مأمورٌ بذلك.
ومن كان مقتصرًا على الاشتغالِ بالدنيا، فإنه لعبةٌ من ألعابها.
ويكونُ نسيَ رسالتَهُ في الحياة،
وهي عمارتُها بطاعةِ الله، وعبادته.
- أنت تعرفُ طبعك،
فإذا كان فيه قساوةٌ فألِنهُ لله، تمرسًا وتجريدًا،
شيئًا فشيئًا.
ولا تعاكسْهُ في الحلال، وجارهِ فيما صعب.
واضبطْهُ عند الناس، حتى لا ينفرَ أو يشذّ.
وستتعافَى من آثارهِ السيئةِ بهذا إن شاء الله،
حتى يستجيبَ ويستقيم، ويصيرَ له عادة.
- العداوةُ متحكمةٌ في نفوسِ بعضِ الناس،
فلا تراهُ إلا مخالفًا، أو مجادلًا، أو مخاصمًا، أو مستهزئًا، أو مهدِّدًا، أو شاتمًا.
ولو علمَ حقوقَ الأخوةِ الإسلاميةِ لذلَّ لإخوانهِ وخفضَ لهم جناحه،
وأنسَ بهم وأحبَّهم،
وأخلصَ لهم وخدمهم.
- العُجبُ آفةُ النفوسِ المتكبرة، والذواتِ المتجبرة، والعقولِ المغرورة، والأمزجةِ المريضة.
فإذا مررتَ بهم فلا تجلسْ إليهم، ولا تستمعْ إليهم.
وادعُ الله أن يعافيَكَ مما ابتلاهم به،
وأن يَصرفكَ عنهم وأنت بخير.
- الظلمُ خصلةٌ ذميمة، وتصرفٌ أهوج،
تنفرُ منه الطبائعُ السويَّة، والأخلاقُ الكريمة،
وهي فرصةٌ للطباعِ اللئيمة،
لتثبتَ ميلَها إلى الإجرام، وإيذاءِ الآخرين،
وكأن ذلك متنفَّسٌ لها.