علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قلوبنا
بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)
مسألة:
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حبيبُ المؤمنين وعدو الرافضة.
ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
مسألة:
علي بن أبي طالب منَّا أهل الإسلام، وليس للرافضة فيه حظٌّ ولا نصيب.
مسألة:
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو عدو الرافضة الأول، فهو أول من حكم على الرافضة الذين يفضلونه على أبي بكر وعمر بالجلد ثمانين جلدة.
حيث قال علي رضي الله عنه: (من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حدَّ المفتري).
مسألة:
عليٌّ رضي الله عنه هو من حكم على الرافضة أتباع عبدِ الله بن سبأ اليهودي الذين زعموا أنه إلهٌ بالقتل حرقاً بالنار.
مسألة:
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من وقف ضد خرافة الرافضة الذين زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى له بالخلافة؛ فبايع أبا بكر بالخلافة، ثم بايع عمر، ثم بايع عثمان.
مسألة:
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من حارب خرافة الوصية بالولاية عند الرافضة، فرفض أن يستخلف أحداً من أبنائه من بعده.
مسألة:
لو كان علي بن أبي طالب موجوداً اليوم، فكم سيجلد من الرافضة الذين يفضلونه على أبي بكر، وعمر، وكم سيقتل من الرافضة الذين يؤلِّهونه!؟
مسألة:
من كان صادقاً في التصدِّي للشيعة الخمينية ومليشياتها الإجرامية، فلا يمكن أن يسيئ إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مسألة:
من يسيء إلى علي بن أبي طالب أو الحسن والحسين أو الصحابة فليس منا ولسنا منه وإن زعم أنه ضد الرافضة.
مسألة:
من يسبُّ علي بن أبي طالب، فليس على منهج أهل الإسلام، ولكنه يخدم الشيعة الرافضة؛ لأنهم يستغلون ذلك للتغرير بالعوام، أنهم أتباع علي وأنتم أعداؤه.
مسألة:
الذي يسبُ علياً أو أحداً من الصحابة رضي الله عنهم يعرض نفسه للعنة الله وملائكته والناس أجمعين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله، ولعنة اللاعنين، والملائكة، والناس أجمعين).
مسألة:
موقفنا من الرافضة:
موقف المسلم من الرافضة كموقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فهو من الخلفاء الراشدين الذين أُمرنا باتباعهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة).
مسألة:
موقفنا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه صحابيٌ جليلٌ، غيرُ معصوم، وهو عندنا رابع الصحابة في الفضل بعد أبي بكر وعمر وعثمان، وهو أحدُ العشرة المبشرين بالجنة، وهو أميرُ المؤمنين ورابعُ الخلفاء الراشدين، نحبه ونحب جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.
مسألة:
المسلم لا يسيء إلى علي بن أبي طالب؛ لزعم الرافضة أنهم يتبعونه، بل نحبه ونعرف فضله، وننزهه من باطل الرافضة.
مسألة:
من يتصدَّى للرافضة ولكنه يسبُّ علياً، فليقل لنا هل خصومته مع الرافضة أو مع علي، وهل خصومته مع الخرافة أم مع الإسلام، الذي يؤمن به علي وسائر الصحابة رضي الله عنهم.
مسألة:
المسلم لافرق عنده بين من يسبُّ أبا بكر الصديق أو يسبُّ عليَ بن أبي طالب.
مسألة:
إن التصدِّي للرافضة قضيةٌ عادلة، فلا تفسدوها بسبِّ عليٍ ولا أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
مسألة:
أيها اليمنيون جميعاً:
إن الناس يغبطونكم بما لكم من الفضل الذي امتن الله به عليكم لسبقكم إلى الإسلام وصدق تدينكم ورقة قلوبكم وجهادكم في سبيل الله.
فأروا الله من أنفسكم خيرًا وأنتم بفضل الله أهلٌ لذلك:
وتذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيكم: (خير الرجال رجال اليمن)
وقال: (الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية)
وقال أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان، والحكمة يمانية)
ومن فضائل أهل اليمن: أنهم يحبون الله ويحبهم الله، وأنهم أشداءُ على الكفار رحماءُ على المؤمنين.
فعن عياض الأشعري قال: لما نزلت هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
قال عياض: أومأ رسول الله إلى أبي موسى بشيء كان معه فقال: هم قوم هذا).
ولست بصدد ذكر فضائل أهل اليمن، ولكن لتعلموا أن أهل اليمن كان لهم الفضل بصدق إيمانهم، ومن ذلك أنهم: أشداء على الكفار رحماء بالمؤمنين، والصحابة هم رأس أهل الإسلام وأحق المؤمنين بحبنا لهم رضي الله عنهم أجمعين، وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
وفقنا الله وإياكم لكل خير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.