مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (756) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (756)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • تأوَّلْ هذه الآيةَ وادعُ:

{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الأنفال: 29].

قلْ داعيًا، فإن في هذا الدعاءِ خيرًا عظيمًا:

اللهم اجعلني من عبادِكَ المتقين،

واجعلْ في قلبي نورًا أفرِّقُ به بين الحقِّ والباطل،

وكفِّرْ عني سيئاتي،

واغفرْ لي،

إنك ذو الفضلِ العظيم.

  • {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة: 11].

يرفعُ الله درجاتِ العلماءِ لمعرفتِهم بآدابِ الإسلامِ وأحكامهِ أكثر، وتعليمِها، والعمَلِ بها.

إنهم يعرفون كيف ينتجون الحسنات، وكيف تحصَّلُ أكثر.

إنهم خبراءُ بالأذكارِ والطاعاتِ العظيمة، التي يكونُ عليها أجورٌ كبيرة.

والجهلاءُ والعامةُ علمُهم قليلٌ بهذا..

  • الشجاعُ هو الثابتُ على كلمةِ الحق،

حتى في الظروفِ الصعبة، وعند أعداءِ الحق،

ولو كان في ذلك إزهاقُ روحه.

فهل عندكَ هذا الثباتُ أيها المسلم؟ وهل تتمتعُ بهذه الشجاعة؟

فإنها تدلُّ على محبةِ الدينِ بصدق، وفدائهِ بالنفس.

  • التميعُ شأنُ الضعفاء، والمقلدين، والنفعيين، والمتلونين، ذوي الوجهين،

والمنافقين، والمطبلين لكلِّ ناعق،

والتائهين، اللامبالين، الذين لا يهمهم هذا أو ذاك، وكأنه لا هدفَ لهم.

فكنْ على استقامة، لا إمَّعة.

  • أجهلُ الناسُ من لا يعرفُ أخاهُ من عدوِّه،

أو لا يفرقُ بينهما في سرٍّ وعلن،

فيثقُ بعدوِّه، ويكشفُ له عن أسراره، كما يفعلُ مع أخيه!

ويقبلُ عليه، ويتودَّدُ إليه، كما يفعلُ مع المسلم،

ويشاركهُ في مشاريعهِ الثقافيةِ والعقائديةِ من بابِ حريةِ الرأي والاعترافِ بالآخر،

ويشيدُ بها ويدعو إليها كما يدعو إلى دينِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم،

وبعضُهم لا يفعلُ هذا مع علومِ الإسلامِ وآدابِ دينهِ أصلًا!

يقولُ ربُّنا سبحانه:

{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ…} [سورة المجادلة: 22].

أي: لا تجدُ أحدًا منَ المؤمنين بالله واليومِ الآخِرِ – بصدقٍ وإخلاصٍ – يوالُون ويصادِقونَ أعداءَ اللهِ ورسولِه،

ولو كانَ هؤلاءِ الأعداءُ آباءَهم، أو أبناءَهم، أو إخوانَهم، أو قبيلتَهم، أو أيًّا مِن أقاربِهم،

فالعقيدةُ أهمُّ منَ النَّسَب، ومَن وَالاهم فهو معهم يومَ القيامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى