المعارضة السِّياسيَّة بين الطُّموح والإحباط (٢)
د. عبد اللَّه المشوخي (خاص بالمنتدى)
سبق الحديث عن أسباب فشل المعارضة السِّياسيَّة في تحقيق أهدافها نتيجة لأسباب داخليَّة وأخرى خارجيَّة.
وفي هذه الخاطرة مجموعة مُقترحات تُعين على تحقيق طموحها و هي مقترحات محلِّ نظر و اجتهاد من ذلك:
_ الجانب الإداريُّ( التَّخطيط والرَّقابة والتَّقييم):
* وضع خطَّة استراتيجيَّة بعيدة المدى لتحقيق الأهداف إضافة إلى خطط بديلة حال وجود عقبات أمامها .
* عقد مؤتمر دوريٍّ وفق فترة زمنيَّة مناسبة لتقييم الأداء وتصحيح المسار و تطوير العمل و تجديد الخِطاب وفق مقتضيات العصر والأحداث .
* استيعاب كافَّة المكائد و المخطَّطات الدَّوليَّة و المحليَّة وأساليب الخصوم و مكرهم وفق خطط و برامج معدَّة لذلك .
* احترام اللَّوائح و العمل بها و محاسبة كلِّ من يخالفها بقضاء مستقلّ.
* اختيار قيادة بطريقة قانونيَّة تحظى باحترام وتقدير الجميع.
* التَّعامل بشفافيَّة مع الكوادر لنيل الثِّقة و المصداقيَّة.
* إدراك أنَّ الاصلاح يحتاج إلى زاد صبر وأنَّ الطَّريق مملوء بالأشواك والعقبات.
_ الجانب القياديُّ ( استشراف المستقبل و تجديد الدِّماء ):
* العمل على إيجاد قيادات وازنة بديلة تحمِل الرَّاية و تُواصل المشوار مع ضرورة تداول المواقع القياديَّة بسلاسة وعدم التَّمترس فيها.
* العمل على تنظيم كوادر شبابيَّة من الجنسين في كافَّة التَّخصُّصات المؤثِّرة قادرة على مواجهة التَّحديات والتَّعامل معها.
* السّير وفق الأولويَّات وعدم هدر الطَّاقات في قضايا ثانويَّة أو مثاليَّة.
* التَّسلُّح بالعلم و المعرفة و سبر الأمور و إدراك المآلات.
* الاستفادة من التَّجارب النَّاجحة و العمل على مُحاكاتها.
* وجودُ رؤية واضحة المعالم لكلٍّ من الهدف و الرُّؤية والرِّسالة.
_ الجانب الماليُّ ( ضمانُ الاستمراريَّة في التَّمويل):
* استئجار مقرَّات دون التَّملُّك تجنُّباً لمُصادرتها من قِبل الأنظمة .
* استثمار الأموال ضمن شركاتٍ ناجحةٍ وآمنة و عدم الاعتماد على مشاريع خاصَّة كي لا يتمَّ الاستيلاء عليها.
* الاعتمادُ الذَّاتيُّ في كافَّة المشاريع و عدم قبول أيِّ مساعدة مشروطة أو تشوبها شائبة.
_الجانبُ الإعلاميُّ:
* إيجاد وسائل إعلاميَّة وبرامج جاذبة سواء داخل البلاد أو خارجها و استغلال مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ .
_ الجانب السِّياسيّ:
* عقد تحالف أوتعاون مع بعض الأحزاب الأُخرى من أجل تحقيق الأهداف المُشتركة والاستفادة من أصحاب الرأيِّ النَّاضج والحرّ .
* العمل على تضييق دائرة معاداة الآخرين .
* تجنُّب الصِّدام مع النّظام و الاعتماد على المواجهة السِّلميَّة.
_ الجانبُ المُجتمعيّ:
* تبنِّي القضايا الأساسيَّة للمجتمع و التَّفاعل مع الأحداث الهامَّة و تقديم كافَّة المساعدات للمحتاجين حسب الاستطاعة .
* الاستفادة من كافَّة شرائح المُجتمع كلٌّ حسب تخصُّصه مع تفعيل دور الشَّباب والمرأة.
يُضاف إلى ما سبق الحِرص على احترام أهل السَّبق و الاستفادة من خبراتهم.
المُحافظة على الثَّوابت و عدم التَّنازل عنها.
الاستفادة من كافَّة المنظَّمات الحقوقيَّة والإنسانيَّة.
و ختاماً فإنَّ تحقيق المعارضة الإسلاميَّة لطموحاتها يتطلَّب عدَّة أمور منها:
* الإخلاص و التَّجرُّد و الرُّكون لله وحده.
* الصَّبر و التَّقوى.
* عدم الاختلاف المؤدِّي إلى التَّنازع.
* الحِرص الشَّديد على الوحدة و لمُّ الشَّمل.
* الثَّبات والإصرار على الحقِّ و عدم التَّنازل عنه أو التَّراجع.
* الأخذ بكافَّة أسباب النَّجاح.
* نصرة اللَّه كي ينصرنا.
* التَّربية الجادَّة مع منهج وسطيٍّ والحرص على القِيَم الأخلاقيَّة.