قل لشباب الإسلام(٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•إنه من غير المعقول أن نجد مسلما يهدم حكما شرعيا أو يرد كلام الله أو كلام رسوله وما تعتقده الأمة وأجمعت عليه وعملت به ١٤ قرن لأدنى شبهة أو لمجرد مخالفته لعقله أو لذوقه أو لفهمه وهو يعلم أنه يوجد أعقل منه وأذكى وأعلم وأصلح قد قبلوا ما رده وأيقنوا بما شكك فيه فأضعف دليل يتمسك به ضعيف المنطق والحجة هو أن يقول هذا خلاف العقل وهو يقصد عقله هو فقط !! أما عقول العلماء وأهل الاختصاص والأمة فتقبله بل حتى عقول بعض المنحرفين فالانحرافات فنون!!
•نعم هناك مسائل شرعية يعجز عن إدراكها العقل ولها حكمة عظيمة وهو تعبيد العقل لله كما يعبد الجسم الله ويقبل أحكامه في الصوم والصلاة… وتربية العقل على ترك الاعتراض والتفلسف على الدين وعلى لزوم مقام العبودية فالعبد مهما ظن بنفسه أو ظن به الناس علما وذكاءا ….فهو عبد يحكمه قوله تعالى ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون) والرب رب سبحانه وتعالى له الكمال المطلق من كل جهة
•وما يعجز العقل عن إدراكه يعبر العلماء عنه بانه أمر تعبدي أي غير معلل بعلل عقلية يمكن فهمها وهو ماعبر عنه علماء الشريعة أيضا بقولهم “تأتي الشريعة بما يحير العقول لا بما تحيله العقول” كما في شرح الطحاوية وغيرها
أي لا يقطع العقل ببطلانها لكونها خبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق ولكنه يتحير بفهمها كعدد الصلوات وكأحوال الآخرة والغيبيات… ونحوها بل الدنيا لا يقبلها العقل!! ولكنه تعود عليها فقط!
