مقالاتمقالات المنتدى

مسيرة الأعلام ومشروع التهويد

مسيرة الأعلام ومشروع التهويد

 

بقلم د. سلمان السعودي “أمين ملتقى دعاة فلسطين” (خاص بالمنتدى)

 

إن هذه الحقبة بما تزخر به من أحداث إرهابية وإجرامية ضد المسجد الأقصى من أجل تثبيت مشروع التهويد في تقسيمه زمانيا ومكانيا، يتقدم علماء الأمة لأخذ دورهم الحقيقي والمنوط بهم في الدفاع المقدس عن قضية الأمة – القضية الفلسطينية – وتحرير المسجد الأقصى من دنس يهود.

ونؤكد على أن مسيرة الأعلام التي يعد لها الاحتلال بكل مكوناته من أجل تسييرها داخل باحات المسجد الأقصى ليست إلا تكريسا لمشروعهم الإرهابي لتوحيد القدس عاصمة يهودية لدولتهم الإرهابية، وإلا .. فإن أعلامهم ترفرف في الكثير من العواصم العربية والإسلامية.

ولكن عندما يتعلق رفع علم الاحتلال بالمساس بقدسية قضية عقدية، كون المسجد الأقصى آية من كتاب الله تعالى، وقبلة المسلمين الأولى، ومهد النبياء، وأرض المحشر والمنشر، ومسرى خاتم النبياء، يكون الأمر على خطر عظيم !!! لا بد على الأمة الإسلامية جمعاء أن ينفروا خفافا وثقالا للذود عن المسجد الأقصى، فإن نجح المشروع الصهيوني في تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا لا سمح الله تعالى فإنها تكون ضربة في قلب الأمة الإسلامية والعربية.

فعلى الأمة العربية والإسلامية أن تستفيق من غفوتها وتأخذ دورها المنوط بها للذود عن المسجد الأقصى وفلسطين، وخاصة بعد أن برهن الفلسطينيون للعالم بأن دولة الكيان المحتل هشة ولا تستطيع الصمود أمام المرابطين والمتحصنين بالإيمان والعقيدة، وقد أفشل المرابطون وبصدورهم العارية مسيرات الأعلام السابقة رغم تسييرها تحت حماية الجيش المدجج بالسلاح.

فالقضية الفلسطينية قضية مركزية، وهي قضية عقيدة، وليست صراعا على حدود وموارد، ولا يغتر المطبعون والمنبطحون بتجمع يهود في فلسطين، فإن الله تعالى وعد أن يأتي بهم لفيفا لتكون آخرتهم على يد عباد الله المخلصون، قال تعالى: { وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا } (سورة الإسراء:104) ولقد سبق ذلك الوعد بالإساءة فقال تعالى: { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا } (سورة الإسراء:7).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى