كلمات في الطريق (743)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العقوبةُ الإلهيةُ تنالُ فردًا، أو جماعة، أو قومًا،
لينالوا جزاءهم العادل، وليتَّعظَ بها الآخرون.
ومن أبى ووضعَ عقلَهُ وراءَ ظهره،
فإن دورَهُ في العقوبةِ يأتي،
عاجلًا في الدنيا، أو آجلًا في الآخرة.
- ينبغي أن يتصفَ المسلمُ بصفةِ العدالةِ في كلِّ أحيانه،
ولو حكمَ على نفسه،
فالربُّ الذي يَعبدهُ حقٌّ عَدل،
والرسولُ عليه الصلاةُ والسلامُ عُرفَ بعدلهِ في سيرته،
مع أهلهِ وصَحبه، وحتى مع الكافرين.
وشريعةُ الإسلامِ التي نَدينُ بها عادلة،
لا تظلمُ الناسَ في أحكامِها،
ولا تَنقصُهم حقوقَهم.
- العصاميةُ تعني الاعتمادَ على النفس،
وعدمَ طلبِ المساعدةِ من أحدٍ إلا عند الاضطرارِ والحاجةِ القصوى.
وتُمدَحُ هذه الخصلةُ عند أولي الألباب،
وتُعتبرُ من معالي الأخلاقِ ومكارمها.
فهل أنت كذلك؟
أم أن نفسكَ تحبُّ السهل،
وتطلبُ من الآخرينَ ولو كانتْ قادرةً عليه؟
- المسلمُ يتَّصفُ بعلاقاتٍ طيبةٍ مع الآخرين؛
لأنه يحبُّ الخيرَ لهم كما يحبهُ لنفسه،
ويستأثرُ بذلك على ثقتهم، ومحبتهم.
ولا يقدرُ على هذا إلا من اتصفَ بإيمانٍ وأخلاق،
وصبرٍ على مخالطةِ الناسِ وتحمَّلِ كلامَهم.
- طبيعتُكَ لا تخالفُ الحقّ،
ولكنها البيئةُ الفاسدة،
والوالدان المنحرفان،
والأصدقاءُ أهلُ الباطل،
والإعلامُ الضالّ،
والتعليمُ الموجَّهُ الموبوء.
فكنْ على حذر،
وتفكَّرْ باستقلالية،
بعيدًا عن هذه الأمور،
حتى تصلَ إلى الحق.