مقالاتمقالات المنتدى

لا تقتلوا بهجة العيد

لا تقتلوا بهجة العيد

 

‏‎بقلم د. عبدالله المشوخي (خاص بالمنتدى)

 

العيد مظهرٌ من مظاهر الدِّين و شعيرة من شعائره العظيمة.

العيد: شكر الله على تمام عبادته.

العيد : إسعاد الجميع، لا سيما الأطفال بالفرح و السُّرور.

العيد : صلة الأرحام بالبرِّ و الصِّلة.

العيد : التَّزاور بين الجيران والأصدقاء.

العيد : التَّصافح و التَّسامح.

العيد: تناسي الضَّغائن والحقد والغلّ وتجديد الرَّوابط الاجتماعيَّة.

العيد: التَّعاطف و التَّضامن و التَّكافل بين الغنيِّ والفقير والقويِّ و الضَّعيف.

ما أروع أن تتضامن النُّفوس و تتلاقى في هذا اليوم .

ما أجمل أن تشرق شمس يوم العيد وقد علت الابتسامة كلَّ الشِّفاه، و البهجة غمرت كلَّ القلوب .

ما أجمل أن نشعر أنَّنا أسرة واحدة.

ما أجمل أن نتفقَّد الفقراء و المساكين وندخل السُّرور عليهم.

بعضنا – للأسف – يقتل بهجة العيد بزيارة القبور، وكأنَّها سنَّة متَّبعة ، فيبدأ العيد بالأحزان، ظنًّا منه أنَّ ذلك واجب.

الأصل في العيد زيارة الأحياء لا الأموات .

لتكن زيارة القبور في أيٍَّام أُخر من أجل أن نتذكَّر الآخرة.

بعضنا لا يصل أرحامه وفق حسبة ماديَّة.

ووفق (فقه الموازنات)، لئن تصل و تسلِّم و تطيِّب خاطر عائلة تنتظر منك الزِّيارة منذ الصَّباح الباكر و قد أعدَّت القهوة و الكعك منذ الصَّباح – خيرٌ من القطيعة و عدم المعايدة ، أو اقتصارها عبر الهاتف. فلا يكلِّف الله نفساً إلَّا وُسعها.

وفي الختام علينا أن نتذكَّر، أنَّ هناك “أقصى” يئنُّ تحت نِير الاحتلال ، فنسأل الله العليَّ القدير أن يفرِّج الهمَّ عن الجميع، وأن يكون عيدُنا القادم في المسجد الأقصى ، وقد تطهَّر من دنس اليهود، وأن يشارك الجميع بهجة العيد القادم به إن شاء الله، وقد عمَّ الخير كافَّة أبناء المسلمين.

وفقنا الله وإيَّاكم إلى أحسن العمل وإلى المشاركة و المساهمة في بهجة العيد و نعوذ باللَّه أن نكون سببًا في قتل بهجة العيد.
وكلُّ عام وأنتم بألف خير.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى